العدد 12 - الملف
 

منذ انتخابات العام 1993، وشخصية أبو محجوب تُطل في صحف أردنية وعربية «لتوصل باللهجة المحكية نبض الشارع»، بحسب تعبير مبتكرها الرسام الأردني عماد حجاج.

حجاج المولود في رام الله العام 1967، جاء إلى عمّان مع والدته بعد حرب حزيران، تلك التي شارك فيها والده السبعاوي بصفته عسكرياً أردنياً في الجيش العربي، فعاش عماد سني حياته في هذه المدينة ولم يعرف بلداً غير الأردن، حتى سنحت له الفرصة بالسفر إلى بيروت العام 1995، بحسب ما جاء على لسانه في كتاب عمان: مدينة الحجر والسلام.

في الكتاب نفسه، يتحدّث حجاج عن أصوله السبعاوية التي تَظهر جليّة في حياة العائلة، ويتحدّث أيضاً عن عالم عمان الذي خرج منه أبو محجوب يحاكي قضايا الناس اليومية مثل غلاء الأسعار، الفساد، السلوكات الاجتماعية والتذمر من السياسات الحكومية.

استطاع حجاج في العام 1999 أن يجمع خمسة آلاف زائر في معرضه الثاني، وهو عدد يؤشر إلى نجاح غير مسبوق في بلد لا يولي فيه المواطنون اهتماماً كبيراً للفعاليات الثقافية، وقد مثّلَ هذا الحشدُ طبقات مختلفة وخلفيات متنوعة عبّر عنها «أبو محجوب» عن حقّ.

وكان حجاج الذي اعتاد أن يرسم الشخصيات السياسية في كاريكاتيراته، أول رسام أردني يرسم الملك في سابقة هي الأولى من نوعها في الأردن، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين آنذاك، بيد أن حجاج ظل يصرّ على أن الكاريكاتير لم يشكل مساساً بشخص الملك.

في حديث نشره موقع عمون الإلكتروني، يقول حجاج إنه «ابن الضفتين»، ويضيف أنه «أردني وفلسطيني لم يتمزق بين الخيارات»، لذلك فإن هذا الفنان السبعاوي مثّل الأردن عندما فاز بجائزة دبي للصحافة عن كاريكاتيره «الجمل العربي الباكي»، كما مثّله في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة بحسب تصنيف مجلة أرابيان بيزنس للعام 2009.

عماد حجاج: لسان حال كلّنا الأردن
 
01-Jun-2010
 
العدد 12