العدد 12 - الملف | ||||||||||||||
«لا تعنيك الجغرافيا حيث تكون ابن قضية. في كل الاتجاهات تمارس المواطنة بوصفها شرطاً أساسياً من شروط البقاء على قيد الانتظار. وفي كل اتجاه ستجد من يقرأ في بقائك مؤامرة»، هذا ما يقوله لـے رسام الكاريكاتير أمجد رسمي، أحد مؤسسي رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين وأمين سرّها. رسمي الذي يرسم الكاريكاتير في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، يضيف أن «اللاجئين لم يصرخوا لفترة طويلة مجاهرين بأصولهم الفلسطينية، وتقاسموا حنينهم في ما بينهم خشية الطعن في ولائهم وانتمائهم للأردن»، ثم يستدرك: «الأردن وفلسطين شطرا القلب، نبضٌ واحد بدم واحد». رسمي، العضو في رابطة التشكيليين الأردنيين، يوضح هذه المسألة أكثر حين يقول: «لم يكن جدّي سَيَفْهَم وجهة نظري لو بقي حياً؛ فلقد زرع زيتونة بجانب خيمة في الأردن حين هُجّر من فلسطين، رغم أنه كان يحزم أمتعته للعودة». ويؤكد أنه «بهذه الطريقة، فَهِمَ جدّي معنى البقاء، ولم يكن يعنيه أن تكون زيتونة شرقية أو غربية». عمل رسمي فترة طويلة في صحيفة الدستور الأردنية، قبل أن ينتقل للعمل لدى «المجموعة السعودية للأبحاث والنشر»، التي منحته درع الفنان الراحل محمود كحيل، كما نال العام 2008 جائزة الصحافة العربية في الدورة السابعة عن رسوماته المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط التي تُصدرها المجموعة، وهو الفوز الذي جعل نادي دبي للصحافة يختاره عضواً في لجنة تحكيم الجائزة عن فئة الكاريكاتير في دورتها الحالية 2010. حازت رسومات رسمي، المنشورة في صحف ومجلات دولية، من مثل: فوربس، لوموند، نيويورك تايمز وواشنطن بوست، تقدير العديد من الكتّاب العرب الذين احتفوا بها في مقالاتهم. ومن هؤلاء الكتّاب: سمير عطالله، فهمي هويدي، حمدي قنديل وصافيناز كاظم. |
|
|||||||||||||