العدد 12 - الملف
 

في عيد استقلال المملكة الثاني والستين، كان العلَم الأردني يرفرف فوق أعلى قمم العالم، فقد صمّم المتسلق الأردني مصطفى سلامة على الصعود إلى قمة إيفرست ورفع العلم الأردني أعلاها، «هدية للملك عبدالله الثاني والشعب الأردني في يوم الاستقلال»، بحسب ما قال سلامة في تصريحات صحفية.

سلامة، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في السياحة والفندقة، شغوف بالسفر والمغامرات، وقد اختار أن يوظف هذا الشغف لخدمة السلام في الشرق الأوسط، و«تغيير الصورة النمطية لدى الغرب عن العرب والمسلمين»، فلم تزده المحاولتان اللتان لم تتكللا بالنجاح في العام 2005 و2007 إلا إصراراً متزايداً للوصول إلى القمة، حاملاً علم الأردن من البحر الميت أخفض بقاع العالم.

أراد سلامة أن يجعل من قصة هذا الإنجاز مصدراً لإلهام جيل جديد من الأردنيين، وقال في حوارات أجريت معه بعد صعوده إلى القمة، إنه يحاضر في المدارس ويرى ذهولاً في أعين الطلبة «لأن أردنياً منهم استطاع أن يحقق ذلك».

يطمح سلامة إلى تغيير العقلية التي تؤمن أن «قدرَنا هو الفشل» بحسب تعبيره، لذلك عدّ هذا الذهول بمثابة «التقدير الحقيقي» في الوقت الذي شعر فيه بخيبة أمل بسبب غياب التقدير من الأوساط المحلية.

وينوي سلامة، الأردني من جذور فلسطينية، العمل على تدريب المتسلقين الأردنيين الشباب حتى «يتركوا بصمة»، وحتى «يبرز الأردنُّ بوصفه قائد المنطقة في مجالات الفنون والرياضة والثقافة».

مصطفى سلامة يرفع علَمَ الأردن على إيفرست
 
01-Jun-2010
 
العدد 12