العدد 12 - الملف
 

الجوائز العديدة التي نالها حكيم حرب، والأعمال المسرحية المميزة التي قدمها، تمثّل إضافة نوعية لمسيرة المسرح في الأردن، بحسب ما يرى عدد من النقاد والمسرحيين من مثل العراقي صلاح القصب.

حرب أحد أبرز المسهمين في نهضة المسرح في الأردن، وهو صاحب خبرة طويلة وتجربة ثرية في الإخراج المسرحي، ولديه سجل حافل من الأعمال المهمة التي أثْرت الخشبة الأردنية وقدمت صورة بالغة الإشراق عن المنجز المسرحي المحلي في المحافل العربية والدولية.

يعمل حرب على وضع معايير لكيفية دعم الأعمال المسرحية عبر عمله مديراً لمديرية المسرح والفنون في وزارة الثقافة

ومن قرية قريوت قضاء نابلس، حيث وُلد حرب في العام 1966، انتقلت العائلة بعد نكسة حزيران 1967 إلى الزرقاء، ولم يكن الطفل يتجاوز وقتها العام الأول من عمره، وفي حارات الزرقاء ومدارسها كبر الفتى، وتعلم من الأشياء من حوله أبجدية الوجود، وتلمس أهلُه وجيرانه ومعلموه وأصدقاؤه، أولى إرهاصات إبداعه، والتقطوا تميزه.

ومن الزرقاء انتقل إلى إربد منتصف ثمانينيات القرن الماضي طالباً في كلية فنون جامعة اليرموك، وبعد نيله شهادته الجامعية في حقل التمثيل والإخراج، استقر المقام به في عمان، حيث تحقق إبداعه، وعبّرت عن نفسها ملكاتُه الدرامية، وصال وجال.

ومنذ بداياته ظهرت واضحة رغبته بالتميز، وتبني منهجية مسرحية مختلفة، تحتفي بالنفَس الملحمي، وتنتصر للتاريخ، وتشدد على قيمة المجاميع، وضرورة العمل الرفيع.

رفعَ اسم الأردن عالياً عندما حاز على تكريم خاص من مهرجان أيام قرطاج المسرحية عن مجمل أعماله العام 2009، وهو الذي يسعى دائماً لتقديم أعمال مسرحية في قالب من والبحث والتجديد.

من أعماله: «نيرفانا»، «الخشخاش»، «مأساة المهلهل»، «سيمفونية الدم مكبث»، «كوميديا حتى الموت» و«ملهاة عازف الكمان».

وهو «ابن البلد» الذي حاز على جائزة الدولة التشجيعية عن تأليف مسرحية «مأساة المهلهل» العام 2003، وجائزة أفضل مخرج عن المسرحية نفسها في مهرجان المسرح الأردني العام 2004.

حكيم حرب: إضافة نوعية لمسيرة المسرح الأردني
 
01-Jun-2010
 
العدد 12