العدد 12 - الملف
 

في كل مرة نال فيها جائزة عربية أو دولية، كان الفنان رامي شفيق يهدي جائزته للأردن عرشاً وعلَماً وشعباً.

وعلى درب والده الفنان شفيق وحيد الذي استقر في عمّان بعدما ضاعت فلسطين، واصل رامي وثابر ونال العديد من الجوائز، منطلقاً في كل ذلك من عمّان، تماماً كما لو أنه ينطلق من يافا أو حيفا أو نابلس أو رام الله.

ومع الشقيقين عامر محمد تلحيناً، ووليد إبراهيم تأليف كلمات، وكلَيهما من البلد الأسير، حقق شفيق إنجازات لا تُنسى، تدل بشكل ساطع على مثابرة وتميز وانتماء لبلده الأردن ومعشوقته المحفورة في الذاكرة فلسطين.

من تلك الإنجازات: أفضل عمل غنائي متكامل في مهرجان على مستوى عربي أقيم العام 2002 في الدار البيضاء المغربية، عن غنائه قصيدة «داعي سلام» من كلمات وليد إبراهيم وألحان عامر محمد، والجائزة الثانية لأفضل عمل فني متكامل في مهرجان على مستوى دولي أقيم في الإسكندرية بمشاركة 48 دولة منها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وتركيا واليونان، بأغنية «من ها هنا» من كلمات وليد إبراهيم وألحان عامر محمد أيضاً.

ومحلياً، هناك جوائز عديدة تتوزع على جدران منزله في حي نزّال، إضافة لبعض الأعمال اليدوية التي قامت زوجته اللبنانية بتطريزها يدوياً، إلا أن الصورة الأهم التي تزين أحد الجدران، ويعتز بها كثيراً كما يبوح، هي تلك التي يَظهر فيها وهو يتسلم من الملك عبد الله الثاني جائزة أفضل أداء في مهرجان الأغنية الأردني الأول العام 1993.

يغنّي شفيق لفلسطين، كما يغنّي للأردن، وينتمي لجذوره هناك، كما ينتمي لتحقُّقه وتشكُّل هويته الاجتماعية والفنية في الأردن.

رامي شفيق يغنّي لفلسطين كما يغنّي للأردن
 
01-Jun-2010
 
العدد 12