العدد 12 - الملف | ||||||||||||||
حلّت الوزيرة الأردنية السابقة ريما خلف، التي وضعت الأردن على خريطة البحث العلمي عالمياً، ضمن قائمة الصحيفة البريطانية العريقة فاينانشال تايمز التي تضم 50 شخصية عالمية أسهمت في تشكيل العقد الماضي. هذه القائمة ضمت إلى جانب خلف، شخصيات عالمية بوزن الرئيس الأميركي باراك أوباما، نظيره البرازيلي لولا دي سيلفا، رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وجود خلف بين هؤلاء جاء اعترافاً بجهدها في سلسلة تقارير تعنى بالتنمية البشرية في العالم العربي يصدرها المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت إدارتها. وقد أثارت هذه التقارير التي كان أولها تقرير صدر العام 2002، ضجة في العالم العربي، بسبب جرأتها في طرح المعيقات أمام جهود التنمية، لكنها نالت استحساناً عالمياً كونها تشكل مرجعاً بحثياً مهماً للمعنيين في التنمية البشرية في العالم العربي. في الحوارات الصحفية التي أعقبت التقرير، كانت خلف تشير باستمرار إلى أن التقرير جاء «من العرب إلى العرب»، ليسلط الضوء على الواقع ويدفع باتجاه تغييره، وكانت تلخّص حلّ أزمة التنمية بمعالجة ثلاثة نواقص: «النقص في الحريات، النقص في تمكين المرأة ونقص المعرفة». كانت خلف، وهي ابنة محمد خلف وزير المواصلات في حكومة وصفي التل 1970 وحكومة خلفه أحمد اللوزي 1971، أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس الوزراء في الأردن في حكومة عبد الرؤوف الروابدة العام 1999، إلا أن هذا لم يكن المنصب الوزاري الأول لها، إذ شغلت وزيرة الصناعة والتجارة 1993-1995 ومن ثم حملت حقيبة التخطيط 1995-1998، كما اختيرت عضواً في مجلس الأعيان الأردني. في العام 2005، كرمّت الجامعة العربية خلف التي يشير إليها العالم على أنها تمثل الأردن بوصفها «أكثر الشخصيات العربية المتميزة في المحافل الدولية»، كما جاء اسمها في قائمة أقوى 100 شخصية عربية للعام 2007 في تصنيف مجلة أرابيان بيزنس التي تقيس القوة بمقدار التأثير، وذلك من خلال فريق من المحررين الذين يراقبون إنجازات الأسماء الواردة في القائمة والصدى الذي تُحْدثه في المنطقة والعالم، وقد كُتب في خانة البلد إلى جانب اسم خلف: «الأردن». |
|
|||||||||||||