سجّل سميح طوقان، الأردني الذي ينحدر من عائلة نابلسية مرموقة قدّمت لفلسطين شاعر قضيتها إبراهيم طوقان، وشقيقته الشاعرة فدوى طوقان، الإنجاز الأهم لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن، عندما قامت شركة ياهو العالمية بشراء موقع مكتوب أردني النشأة في العام 2009، في صفقة وضعت الأردن على خريطة التكنولوجيا العالمية بحسب خبراء وإعلاميين احتفوا بها.

موقع مكتوب الذي يقدم خدمات منها خدمة البريد الإلكتروني باللغة العربية لما يقارب 16.5 مليون مستخدم، هو نتاج فكرة خرجت إلى النور من عمّان، وتحديداً من منطقة الدوار الثالث في العام 2000، بفضل جهد طوقان وزميله حسام خوري.

الأوساط المحلية التي احتفت بالإنجاز، عدّته «قصة نجاح ومفخرة أردنية»، لأنها برأيهم تحكي قصة شابَّين ليسا من أقاصي المعمورة، بل من بلد صغير مثل الأردن يعتمد أولاً على موارده البشرية.

فقد قدم طوقان وخوري نموذجاً محلياً يحاكي قصص النجاح العالمية لإلهام جيل جديد من الشباب الطموح، وقد عدّ الكاتب يوسف منصور، صحيفة الغد، 30 آب/أغسطس 2009، أن «قصة مكتوب يجب أن يتناقلها الاولاد والبنات في المدارس، ويدرسها الطلبة في الجامعات، فهي قصة أردنية جبارة يجب أن ندركها ونعلم تفاصيلها من بطلين أردنيين حقيقيين» .

طوقان قال إن نجاح مكتوب «يثبت قدرة الأردن على منافسة كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات»، كما جاء في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الأردنية بترا بعد أن منحه الملك عبدالله الثاني وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى هو وزميله خوري احتفاءً بإنجازهما الأول من نوعه في الأردن والمنطقة.