العدد 12 - الملف
 

وفرّت مجموعة الصايغ التي تأسست قبل 75 عاماً، نحو 3 آلاف فرصة عمل لأردنيين يلتحقون في العديد من الشركات التي تمتلكها المجموعة، وقد بلغ مجموع العاملين في شركات المجموعة داخل المملكة وخارجها نحو 5 آلاف موظف وموظفة.

وتعاقبت أجيال من عائلة الصايغ فلسطينية الأصل، على إدارة شؤون المجموعة الاقتصادية الطليعية محلياً وعربياً وعالمياً؛ وقد بدأ الجيل الأول عمله في العام 1932 في يافا بفلسطين تحت اسم «مجموعة التقدم لتجميع أجسام الباصات»، ثم في الأردن، حيث تم الانطلاق من بيع الدهانات المستوردة العام 1949. ويمثل فائق إبراهيم الصايغ العنوان الأهم بين أبناء جيل المجموعة الأول.

في العام 1969 انطلق نشاط الجيل الثاني، وبمساعدة الإخوة ميشيل وسليم وإبراهيم ومعهم نازي قبطي الصايغ، تم تأسيس مصنع صغير لإنتاج الدهانات، ونتيجةً للنجاح الذي تحقق تم التوسع في الشرق الأوسط والدول الأخرى في العالم. وفي العام 1989، انضم الابن الثالث لمجموعة الصايغ الذي له دور فعال في البحوث والمختبرات. وانضمت أيضاً زوجة السيد ميشيل للمجموعة العام 1990.

وحالياً، بدأت مساهمة الجيل الثالث في مجموعة الصايغ، وهم أبناء ميشيل وسليم: فائق ميشيل الصايغ، سامر سليم الصايغ، فاتن ميشيل الصايغ، فارس ميشيل الصايغ وسمر سليم الصايغ.

المجموعة أسسها ميشيل الصايغ الذي وُلد في يافا 1946، وتضم 32 شركة تنتشر في أنحاء الوطن العربي وأوروبا الشرقية والغربية وآسيا،، إضافة إلى مساهمتها في كثير من الشركات.

تخرّج ميشيل الصايغ في الجامعة الأردنية 1971، ونال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية وإدارة الأعمال. وكان خلال ذلك قد احترف الصناعة، وارتبط اسمه بعالم صناعة الدهانات منذ العام 1969.

حالياً يرأس سليم الصايغ المجموعة، كما يرأس مجلسَ إدارة البنك التجاري الأردني، إضافة إلى امتلاكه العديد من العقارات ومساهمته في العمل الاجتماعي.

تعمل شركاته في مجال الصناعات الكيميائية والهندسية، والخدمات العقارية والمالية والمعلوماتية والإعلامية، فضلاً عن الخدمات العامة التي تُقدمها من خلال منتجاتها للمستهلكين.

وفق ما تعرّف المجموعة به نفسها، كما جاء على موقعها الإلكتروني، فإنها مجموعة صناعية أنشئت منذ أكثر من سبعين عاماً، وتضم تحت مظلتها 28 شركة منتشرة في الوطن العربي، أوروبا الشرقية والغربية وآسيا ذات تخصصات مختلفة كيماوية، هندسية، عقارية وخدماتية، توفر للمستهلك منتجات وسلع عديدة ومتنوعة وتضم في كوادرها 3750 موظفاً وموظفة.

وتعد «دهانات ناشونال» الشركة الأم في مجموعة الصايغ. وتحتل المركز الثالث والعشرين بين أكبر مئة شركة مصنعة للدهانات بالعالم، والمركز الخامس العشر بين أكبر خمسين شركة أوروبية مصّنعة للدهانات، والمركز الأول في الشرق الأوسط، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 200 مليون لتر سنوياً، وهي من الشركات المتخصصة في تصنيع الدهانات عالية الجودة والمواد المساعدة والأولية.

تمتلك الشركة 15 مصنع دهانات موزعاًً في جميع أنحاء العالم، بدأت من الأردن وانطلقت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعدّ فرع الشارقة أكبر مجمع صناعي في الوطن العربي والشرق الأوسط لتصنيع الدهانات بأنواعها. ومنها إلى قطر، السودان، فلسطين، قزاغستان، كازاختسان، عُمان، رومانيا ومصر، إضافة إلى معارض في روسيا وسوريا ولبنان والهند. وتعمل على تصدير منتجاتها لأكثر من 60 دولة في العالم.

وتضم الشركة خمس شركات كبرى؛ واحدة لصناعة التعليب، وأخرى للغالات، وثالثة للصناعات الهندسية، ورابعة للتجارة والاستثمار، وخامسة لصناعة الرقائق البلاستيكية، كما تملك الحصة الأكبر في البنك التجاري الأردني.

وللمجموعة استثمارات عقارية في دولة الإمارات العربية، إذ تملك العديد من الأبراج السكنية والتجارية. وقد أهّلتها خبراتها وتطلعاتها للمستقبل لمتابعة كل ما يستجد علميا وعالمياً.

وضمن إطار المسؤولية الاجتماعية، تسهم المجموعة في تقديم خدماتها للمجتمع المحلي من خلال دعم المشاريع الخيرية وتنفيذ مبادرات مجتمعية. وتخصص جزءاً من ميزانيتها السنوية لرعاية النشاطات الرياضية المحلية. وقد رعت العديد من الاحتفالات والمعارض، وقدمت الدعم المادي لها.

وضمن مسؤولياتها عملت المجموعة جاهدةً للمحافظة على بيئة صحية وتجنّب التلوث بالالتزام بقوانين حماية البيئة متقيدة في ذلك بمقاييس السلامة في خطوط الإنتاج.

وتبدي المجوعة أيضاً اهتماماً مشابهاً بل وأكبر بمجتمعها الداخلي؛ حيث تنظم لموظفيها وعمّالها نشاطات سنوية داخلية من أجل تشجيعهم ودعمهم وخلق جوّ عائلي يجمعهم. ومن ضمن هذه النشاطات احتفالات التكريم السنوية والاحتفالات بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الميلاد المجيد بالإضافة إلى سباقات المشي ومباريات كرة القدم والعديد من النشاطات الرياضية.

مجموعة الصايغ: مساهمة في اقتصاد البلد عبر 3 أجيال
 
01-Jun-2010
 
العدد 12