من المتوقع أن يلعب معرض معدّات قوات العمليات الخاصة سوفكس دوراً مهماً في تحريك عجلة الاقتصاد الأردني، من خلال الاتفاقيات والشراكات التي تتم بين الشركات الأجنبية والمحلية وعلى رأسها مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير كادبي.

المعرض الذي افتتح فعاليات دورته الثامنة الملك عبدالله الثاني في 11 أيار/مايو 2010، بحضور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، شهد «تميزاً جديداً» بحسب ما نشرته أ.ف.ب، حيث رفعت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وإيطاليا وصربيا وسلوفاكيا والسويد، حجم مشاركاتها، فضم الجناح الروسي 178 نموذجاً ومجسماً لأسلحة وآليات حربية، من بينها أسلحة حقيقية كقاذفات اللهب من طراز تي أو سي أي 1، وقاذفات القنابل دي بي 65.

أما الجناح البريطاني فعرضَ تقنيات التعامل مع المتفجرات وطيارات من دون طيار. وعرضَ الجناح الأميركي مركبات مصفحة بأحجام مختلفة، وأسلحة أوتوماتيكية خفيفة وثقيلة، فيما ضم جناح كادبي آليات مستخدمة في العمليات الخاصة مثل آلية «ثعلب الصحراء»، ونماذج من آلية همر طورها كادبي، والدج رام واللاندكروز.

وزير الدفاع الفرنسي الذي شاركت بلاده عبر 15 شركة تعمل في مجال إنتاج مركبات مكافحة الشغب، أبدى اهتمام فرنسا بزيادة التعاون العسكري مع الأردن، واصفاً القوات الخاصة الأردنية خلال زيارته للمعرض بأنها «أفضل القوات الخاصة في العالم»، بحسب ما نشرته بترا، 13 أيار /مايو.

سوفكس الذي انطلق العام 1996 ويقام دورياً كل عامين، يمثّل بحسب ما قاله الأمير فيصل بن الحسين، رئيس مجلس إدارة المعرض، في مقابلة نشرتها الدستور 23أيار/مايو، «شهادة راسخة بأن الأردن واحة أمان واستقرار ووسطية بين دول المنطقة، ودليل على ما يربطه بدول الجوار والمجتمع الدولي من علاقات متينة».

سوفكس استقطب العام الجاري 350 شركة من 82 دولة، بحسب تصريح لمدير المعرض عامر الطباع نشرته بترا، 11 أيار/مايو.

الطباع أوضح في حديث لـے، أن المعرض أثبتَ «حرفية الأردن العالية في تنظيم المعارض العالمية، بنيله المرتبة الأولى في تنظيم المعارض العسكرية المتخصصة بالعمليات الخاصة 2008 و2010».

المعرض الذي حظي بحضور رسمي رفيع من الدول المشاركة، تم التوقيع من خلاله على اتفاقيات عدة، من بينها اتفاقيات أجراها كادبي، 12أيار/مايو، بقيمة إجمالية بلغت 151 مليون دينار.

رئيس هيئة المديرين في كادبي مؤيد السمان قال في مؤتمر صحفي على هامش المعرض 21 أيار/مايو: «وقّع المركز منذ مطلع العام الجاري، طلبات شراء بقيمة تتجاوز 71 مليون دينار مع دول شقيقة وصديقة لتزويدها بآليات ومعدات عسكرية متنوعة». ومن بين الدول التي تم التوقيع معها بحسب السمان: اليمن، السعودية، كينيا وعُمان.

وفي الوقت الذي أبدت فيه دول عديدة بحسب الطباع رغبتها باستضافة المعرض في بلدانها، أبدت دول أخرى رغبتها في زيادة مشاركتها في الدورة المقبلة لـسوفكس، للاستفادة من الفرص التي يوفرها من تجمع الشركات المختلفة لعرض مستلزماتها وتكنولوجيا قوات العمليات الخاصة والتجهيزات العسكرية الأكثر تطوراً وتقدماً في دول العالم المختلفة.