غطّت صحف الغد، الدستور والعرب اليوم محاضرتَي رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات في مركز «شراكة من أجل الديمقراطية» بمادبا، وفي مجمع النقابات المهنية بعمّان، بشكل متفاوت، فيما لوحظ غياب صحيفة الرأي اليومية عن تغطية اللقاءين.

المفارقة أن الرأي غطت وثيقة عبيدات، التي أعاد طرْح ما جاء فيها في اللقاءين، ما يبعث على التساؤل حول حقيقة الموقف الرسمي من موقف عبيدات، في ظل حديث يدور حول «خروجه عن النص».

هذا الأمر أشارت إليه صحيفة القدس العربي عبر مراسلها في عمّان بسام البدارين، 24 أيار/مايو 2010، بالقول إن عبيدات «لم يشاور أحداً ولم يتصل به أو يسأله أحد، بخاصة من الحكومة» بشأن الوثيقة.

رئيس تحرير الرأي عبد الوهاب زغيلات تساءل في رده حول استفسار ے عن غياب تغطية صحيفته لمحاضرتَي عبيدات بقوله: «لماذا الاهتمام الزائد بالموضوع،كل صحيفة تنشر ما تريده، وهناك صحف زميلة تنشر أخباراً ومواضيع معينة بينما لا يتم تغطيتها في صحف أخرى».

عبيدات ألقى محاضرته الأولى في 17 أيار/مايو، موضحاً أن وثيقته جاءت «للرد على التصريحات التي يطلقها أعضاء في الكنيست والتي تعدّ الأردن وطناً للفلسطينيين»، فيما كانت محاضرته الثانية في مجمع النقابات المهنية، 18 أيار/مايو، وأكد فيها أن «الأردن لكل أبنائه، ولا يجوز أن تدفعنا الاجتهادات إلى صراع هويات».

تغطية الصحف الثلاث للمحاضرتَين بدت متفاوتة من حيث العنوان وحجم التغطية والصور والمكان الذي نُشرت فيه. إذ نشرت العرب اليوم في 18 أيار/مايو، تغطيتها للمحاضرة الأولى في صفحة داخلية على امتداد خمسة أعمدة مرفقة بصورة صغيرة الحجم لعبيدات، وعنونت: « أحمد عبيدات: تهديدات إسرائيل المتتالية تستهدف الوطن والشعب ونظام الحكم».

فيما جاءت تغطية الدستور بثلاثة أعمدة دون صورة، في النصف السفلي لصفحتها التاسعة، وعُنونت: «عبيدات يدعو إلى الوحدة في الدفاع عن وحدة الأردن وحق العودة للفلسطينيين».

الغد كانت الأكثر تغطية حجماً ونوعاً، فأرفقت تغطيتها على صدر صفحتها العاشرة تضمنت صورة كبيرة الحجم لعبيدات ورئيس مجلس أمناء مركز «شراكة من أجل الديمقراطية» مصطفى الحمارنة، وجاءت تغطيتها بامتداد ثمانية أعمدة، عُنونت بالبنط العريض الممتد على عرض الصفحة: «عبيدات: الخطوة الأولية لقانون الانتخابات تعمق حالة القلق وتظهر الأردن في موقف ضعيف».

أما المحاضرة الثانية، فقد تشابهت الصحف الثلاث في تغطيها إلى حدّ ما، فالتزمت جميعها بإرفاق الصورة مع التغطية، وإن كانت الغد أيضاً الأكثر تغطية، حيث أفردت على صدر صفحتها الثالثة عشرة مساحة واسعة في النصف العلوي عبر ثمانية أعمدة مرفقة بصورة لجانب من المحاضرة على خمسة أعمدة، وعُنونت بالبنط العريض «عبيدات: الأردن لكل أبنائه ولا يجوز أن تدفعنا الاجتهادات إلى صراع الهويات».

تغطية الدستور كانت أقل مساحة، وإن تشابهت مع الغد في اختيار عنوان حول الوحدة الوطنية، فعنونت الدستور في صفحتها السابعة عشرة بعنوان فرعي: «أكد أن الوحدة الوطنية في الأردن كانت فطرية وأنها استوعبت الجميع»، تبعه العنوان الرئيس: «عبيدات يحذر من المخططات الإسرائيلية المستهدفة لنقل الصراع إلى الدول العربية»، بتغطية وصورة صغيرة امتدت عبر ثلاثة أعمدة.

العرب اليوم تشابهت مع الغد من حيث مساحة التغطية، وإن اختلفت معها في العنوان الذي تعلق بقانون الصوت الواحد، فعنونت بالبنط العريض، «عبيدات: الصوت الواحد أغرقنا في وحل التخلف السياسي والاقتصادي والفساد».