العدد 12 - أربعة أسابيع
 

تعرّض موقع وكالة الأنباء الأردنية بترا، لعملية قرصنة هكرز، في 19 أيار/مايو 2010، إذ ظهرت على صفحات الموقع لوحة سوداء كُتب عليها باللون الأحمر «اختُرق بواسطة مراد هاكر»، وكتب المخترق رسالة قال فيها: «أين هي الحماية، أنتم لا تعرفون شيئاً عن الحماية».

عملية الاختراق رافقها بث أغانٍ عاطفية للفنان اللبناني وائل كفوري، ورسالة تحذيرية بشطب جميع محتويات الموقع في المرة المقبلة.

الموقع «عاد لوضعه الطبيعي خلال ساعة بعد قيام الشركة المستضيفة بإجراء اللازم»، بحسب ما قاله مدير عام بترا رمضان الرواشدة في تصريح نشرته الوكالة على صفحتها الرئيسية في اليوم نفسه، موضحاً أن موقع الوكالة الإلكتروني مستضاف لدى إحدى الشركات خارج الأردن بموجب عقد أبرمته الوكالة مع إحدى الشركات المحلية.

الرواشدة قال في حديث لـ ے: «عبر تتبع الـرقم المتسلسل IP الخاص بكل جهاز حاسوب، تبين أن عملية الاختراق تمت من داخل المملكة، وهي ناتجة عن عدم إجراء الشركة المستضيفة للموقع التحديثات اللازمة لحمايته»، مشيراً إلى نية الوكالة نقل الموقع إلى سيرفر محلي.

الخبير في أمن المعلومات مجدي الصويص قال لـے: «ما حدث أمر خطير، ويمكن أن يتكرر باختراقات لا تُحمد عقباها»، رادّاً السبب إلى «ضعف الحماية من الشركات المستضيفة للمواقع، وعدم قدرتها على تأمين الدعم الفني المستمر باستخدامها برامج وأنظمة تشغيل غير محدّثة».

يشار إلى أن مواقع حكومية عدة تعرضت للاختراق، من بينها موقع وزارة الثقافة الإلكتروني، الذي اخترقه شخص أطلق على نفسه لقب «أردني أصيل»، في 5 آب/أغسطس 2008، وقام بتعطيل الموقع لأكثر من خمس عشرة دقيقة، بعدما نشر عليه صورة لوزيرة الثقافة الأسبق نانسي باكير وهي تؤدي اليمين الدستورية، وكتب ما أورد أنه «حديث نبوي» جاء فيه: «لم يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة»، تعبيراً عن موقفٍ جندري ضد توزير المرأة.

«بترا» يتعرض للقرصنة: تساؤلات حول الحماية
 
01-Jun-2010
 
العدد 12