بمناسبة حلول ما دعته «موسم الأفراح»، نظمت مجموعة أزياء Beverly Hills عرضاً لفساتين السهرة والخطوبة والأعراس، تميزت بجمالية التصاميم التي تَضيق أعلى الخصر فيما تنسدل من الأسفل برفق لتلتف طبقات الفساتين بنعومة على أجساد العارضات، وتتطاير بخفة مع خطواتهن المتئدة، وقد أضفت لمسة من اللمعان في القماش بريقاً مميزاً على جو العرض، وعمقت الإحساس بطيف الألوان التي تحاكي الأزهار المتنوعة.

ضمت التشكيلة الجديدة فساتين سهرة أنيقة صُنعت من خامات قماش الحرير والشانتون، وتعددت ألوانها وقَصّاتها لتناسب الأذواق المختلفة.

أطلّت العارضات على منصّة غلب على ألوانها الأسود والبني الغامق، فيما توزعت أكاليل الزهور التي تخللتها مصابيح إضاءة مشعة، بما يضفي على المكان أجواء الفرح. الجولة الأولى كانت مع فساتين السهرة جريئة التصميم، مع لمسات كلاسيكية، وتموجات في ألوان القطعة الواحدة، تلا ذلك عرض لفساتين الخطبة التي تميزت بلون واحد من الأحمر والذهبي والأزرق والبنفسجي البارد، وقد طُعمت الفساتين بالخرز المشكوك والكلف التي كثر استخدامها لتحديد منطقة الخصر والحواف السفلى للفستان.

الختام كان على أنغام أغنية ماجدة الرومي «طلّي بالأبيض»، ومع تشكيلة واسعة من فساتين الأعراس التي تعددت قَصّاتها وطبقات الأقمشة المستخدمة لتمنح التصميم سعة من الأسفل، مع طرحات بسيطة استعيض عنها أحياناً بورود بيضاء تزين الشعر، وتعددت ألوانها من الأبيض الكلاسيكي المشع، أو البيج والسكري أو الذهبي البراق الذي يناسب ذوق الباحثات عن الاختلاف والتميز، إذ بدت العارضات بتسريحات الشَّعر البسيطة التي نفذها صالون Tony & Guy، والمكياج الدافئ الذي أبدعه شادي حمادنة، كأنهن أميرات من عالم الحكايا.

العرض الذي أقيم في زارا إكسبو، 9 نيسان/إبريل 2010، اختارت لانا بشارات أغاني مرتبطة بالأعراس خلفيةً له، مستعيضةً عن الإكسسوارات بنقوش الحنّاء على اليدين، فيما صُنعت باقات الورد ومسكات العروس من البالونات الملونة على شكل ورود، وفي هذا السياق تقول بشارات لـے إنها أرادت النأي بالعرض عن التقليد، وابتكار أسلوب خاص بعيد عن البهرجة المبالغ فيها، سواء في التسريحات أو الماكياج أو الإكسسوارات، بما يجعل التركيز أكبر على فستان العروس وطلّتها الطبيعية.

شكّل العرض بمجمله لوحة مبهجة من التصاميم المزركشة والمعرّقة بنقوش وخطوط مبدعة، منحتها الأقمشة ذات اللمعان الرقيق ثقلاً وغنى وقوة، بخاصة تلك التي طُرزت أو شُكَّت بالخرز المنثور الذي كان يتلألأ مع الإضاءة ويأسر العين.