حطّت العارضات على مسرح زارا إكسبو في فندق حياة عمّان، وكأنهن حمائم بيض، في العرض الذي خُصص لفساتين الأعراس التي تميزت بطغيان البياض عليها مع تنويعات شارك في إثرائها اللون البيج.

العرض الذي نظمته لانا بشارات لمجموعة «بركات»، 10 نيسان/إبريل 2010، اشتمل على فساتين ذات طابع كلاسيكي، مع لمسات عصرية راقية، تمنح العروس حضوراً أنثوياً مميزاً في «ليلة العمر»، عبر خطوط انسيابية تتناغم مع قوامها، والاعتماد على أقمشة تتسم بالنعومة والدلال من مثل الشيفون والتفتة والحرير والدانتيل، مع التركيز على الجزء العلوي من التصميم، الذي جاء مكشوفاً ومرصَّعاً بالخرز والشك اليدوي.

تقارب التصاميم بدا جلياً، إذ عكست جميعها تناغماً واضحاً، ولم يشذّ أي منها عن خطوط العرض العريضة، حيث القَصّات التي تبرز منطقة الصدر وتضيق عن الخصر ثم تنساب إلى أسفل معتمدة الكشكش والنفاش الذي يمنح القطعة فخامة وغنى، ويذكّر بعصر «الأميرات الكلاسيكيات».

الاشتغال الأكبر على التصميم جاء عبر القَصات المميزة على تنورة الفستان، وذلك باستخدام أكثر من نوع للقماش في القطعة الواحدة، وتداخل القَصات وتراكبها وتداخلها معاً، إذ تميز بعضها بزمٍّ عند منطقة الخصر منحَ واجهة التنورة تعرجات ناعمة، فيما اعتمدت فساتين أخرى على قَصة نصفية تبرز على شكل الهلال، مع حاملة كتف واحدة على شكل وردة، وبعضها الآخر تميز بطبقات الكلوش والزمّ المصنوعة من الشيفون الخفيف بحيث تشكل مع أرضية الفستان الأساسية تنويعاً لونياً جذاباً من تدرجات الأبيض، إضافة إلى تصميم بديع أضيفت له قطعة من الشيفون المطرز بالخرز والكريستال ومثلّم الأطراف عند نهايته.

وكما أوضحت بشارات، فقد استعيض عن الطرحات وتسريحات الشعر، مع اعتماد تصفيفات ناعمة نفذتها هلا الشرقاوي، والتركيز على نقوش الحناء السوداء التي تبدأ من أعلى الذراع متدرّجة حتى أسفله، بما يبرز جماليات الفستان ويجعل من تصميمه المحور المميز للعروس، مع اعتماد مسكات ورد من الأحمر تعبّر عن أجواء الفرح.

استطاع العرض أن يضع الجمهور، وأغلبه من المقْدمين على الزواج، في أجواء بهجة الأعراس، بخاصة مع اعتماد الموسيقى العربية وأغاني ماجدة الرومي التي اختارها خالد بيساني من ميوزك بوكس.