العدد 11 - أربعة أسابيع
 

بعد اختفائه من قرية جديتا في إربد قبل نحو عام، اختفى الطفل «ورد عبد المجيد الربابعة» من عدّاد صحيفة الغد اعتباراً من 25 نيسان/إبريل2010.

كانت الصحيفة تبنّت طيلة العام تثبيت هذا العدّاد التصاعدي على صفحتها الأولى، وهو يشير إلى عدد الأيام التي انقضت من دون كشف مصير الطفل، في خطوة «تمثل رسالة الصحيفة في مساندة قضايا الطفولة والمرأة»، بحسب ما نشرته الغد بمناسبة إزالة العدّاد.

ورد الذي يُفترض أن يكون في السادسة من عمره، أطلق اختفاؤه العنان لعدد كبير من الإشاعات، آخرها كان الاتصالات الهاتفية التي تلقاها والده وتفيد بأن ابنه ما زال حياً، بحسب ما نشرته على لسانه مواقع إلكترونية وصحف، كاشفاً أن المتصل طلب منه فدية مالية لإعادة ابنه إليه.

الغد وضعت استفتاء بدأ في 15 نيسان/إبريل، حول بقاء «عداد ورد» من عدمه، في خطوة وصفها رئيس تحرير الصحيفة موسى برهومة بـ«التفاعلية»، وذلك بعد أن تلقت الغد بحسب ما صرّح لـے، آراء متباينة من القراء والمشتركين حول تثبيت هذا العداد على الصفحة الأولى، أو نقله إلى الصفحات الداخلية، أو إلغائه.

نتائج الاستفتاء التي نشرتها الغد، 25 نيسان/إبريل، أشارت إلى أن غالبية المشاركين، وعددهم 6971، طالبوا بإلغاء العداد، بنسبة وصلت إلى 50 في المئة من المجموع الكلي للمصوّتين، مقابل 42 في المئة أعربوا عن تأييدهم للإبقاء على العداد، و8 في المئة رأوا ضرورة الإبقاء عليه مع نقله إلى الصفحات الداخلية.

برهومة، رد على سؤال حول ما إذا كانت الصحيفة متحرجة من بقاء العداد بسبب إشغاله للمساحة اليسرى من الصفحة الأولى، بقوله: «تجد الغد نفسها اليوم، بعد مضي عام على تثبيت عدّاد ورد، غير متحرجة على الإطلاق. وإلاّ لما كانت استجابت منذ البداية للضغوط المتواصلة التي مارستها جهات عدة في سبيل إزالة العداد، ولكلٍّ أسبابه الخاصة».

«ورد» يغادر عدّاد «الغد» بعد سنة على اختفائه
 
01-May-2010
 
العدد 11