العدد 3 - فضاء بلا حدود | ||||||||||||||
مع التطور المتسارع الذي تشهده شبكة الإنترنت في موضوع «الإعلام المجتمعي»، بدءاً بالمدونات في صيغتها الأصلية، مروراً بموقع التفاعل الاجتماعي فيسبوك، يبزغ موقع تويتر Twitter («المغرّد» في اللغة العربية) بوصفه شكلاً آخرَ من أشكال التواصل على الشبكة. ورغم أن فيسبوك مهّد الطريق للعديد من المواقع التي اختصت بـ«التعبير الشخصي»، يبدو أن تويتر لم يتمكن بعد من فرض هيبته على مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، وبخاصة في الأردن. نمو مستخدمي تويتر بطيء مقارنة بـفيسبوك مثلاً، الذي تجاوز عدد مشتركيه في البلاد أكثر من 200 ألف مشترك بعد أقل من عامين على انطلاقته. تفيد أرقام وإحصائيات نشرتها وكالة سبوت أون للعلاقات العامة أخيراً، بوجود 568 مستخدماً لـتويتر في الأردن، من ما مجموعه 12266 مستخدماً في العالم العربي، حتى 20 تموز/يوليو 2009. ويمثل تويتر نوعاً «سريعاً» من التدوين، يسميه كثيرون: التدوين المصغَّر، أو Micro Blogging. يعمل الموقع عبر مبدأ الشبكات الاجتماعية التي يتم فيها التواصل بين الأعضاء بوسائل عدة، إما عبر الموقع مباشرة، أو عن طريق رسائل الموبايل القصيرة SMS، أو برامج المحادثة الفورية، مثل: MSN Messneger, Yahoo Messenger, Google Talk. ظهر الموقع في أوائل العام 2006 بوصفه مشروعَ تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسمياً للمستخدمين في تشرين الأول/أكتوبر 2006. بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة في العام 2007، من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي نيسان/إبريل 2007 قامت شركة Obvious بفصل الخدمة عن الشركة، وتكوين شركة جديدة باسم تويتر. المبدأ الذي يقوم عليه الموقع بسيط جداً، وهو إجابة المستخدم عن سؤال واحد: «ماذا تفعل الآن؟» «?What are you doing»، ويقوم الموقع بإيصال الإجابة التي حُددت بأن لا تزيد على 140 حرفاً، إلى أفراد الشبكة الذين «تتبعهم» أو «يتبعونك» بالطرق المذكورة. نسرين سرمدي، تعمل في مجال العلاقات العامة، لا تحبذ استخدام تويتر، وهي مستخدمة «كثيفة» لموقع فيسبوك. بالنسبة لسرمدي، فإن تويتر محدود جداً، ويركز كثيراً على الجوانب الشخصية. فضلاً عن كونه «غير ذي فائدة» بالنظر إلى أن فيسبوك يتمتع بصفات تويتر وغيرها، و«بشكل أسهل وأقل شخصانية، مع عدد لا ينتهي من الخدمات المبسطة». سرمدي يخالفها في الرأي، المدون سامر مرزوق، الذي يؤكد أن تويتر طريقة متميزة لتفاعل الناس في المجتمع الإلكتروني، تصبح معها صفحة المستخدم مفكرة يومية تكشف الكثير عن شخصيته، وتمكّنه من مشاطرة العالم أفكاره وقول كلمته حول ما يحدث من حوله. العالم مع تويتر بحسب مرزوق، لا يسمعك فقط، بل يتفاعل معك أيضاً. ويرى مرزوق في تويتر أداة «عظيمة» لتبادل الأخبار، لأنه «أصبح لغة واحدة، وأصبح أفضل مصدر أخبار، في السياسة والاقتصاد والترفيه والتكنولوجيا والرياضة». |
|
|||||||||||||