العدد 10 - ... ودقّة على المسمار
 

هناك طريقتان رئيسيتان معروفتان أردنياً لتحقيق الاطمئنان على المستقبل تصلحان للعمل في هذه الأوقات ونحن على أبواب فصل صيف:

الأولى: دعوة الناس لكي يضعوا في بطونهم بطيخاً صيفياً بواقع بطيخة واحدة في كل بطن بما يتناسب مع حجمه. والثانية: دعوتهم لكي يضعوا أيديهم وأرجلهم في مياه باردة.

توجد بالطبع طرق أخرى أقل أهمية، كالدعوة إلى «أن لا يكون لك فكر»، أو إلى أن «تجعص ولا على بالك».. وما شابه، لكن التركيز هنا على تَيْنِك الطريقتين وذلك لارتباطهما بجذر واحد.

العام الجاري، لا تبدو هناك ضرورة لإجراءات الحد من الزراعة الصيفية وبخاصة البطيخ المهم للغاية المذكورة سالفاً، كما أن الأخبار التي نشرت خلال الشتاء الفائت حول وضع السدود المائية لا تستدعي ضبط الاستهلاك من المياه إلى الدرجة التي تحول دون ممارسة واسعة لعمليات نقع الأرجل والأيدي.

على الحكومة منذ الآن العمل على وضع الخطط لتفعيل الطريقتين المذكورتين، مع الأخذ في الحسبان ضرورة توفر شرطين:

الأول: أن لا تعمل الحكومة «من البحور مقاثي»، لأن ذلك سيعني وجود كميات بطيخ زائدة عن الحاجة، والثاني أن تكون كمية الماء المعدة لغايات نقع الأرجل والأيدي مناسبة لكي لا «نطيش على شبر ماء».

«مقثاة» أردنية
 
01-Apr-2010
 
العدد 10