العدد 10 - نبض البلد | ||||||||||||||
«عمّان أحلى مكان»، هو الشعار الذي أطلقته مديرية الثقافة في أمانة عمان الكبرى، على سلسلة الورش المفتوحة التي نظمتها، لتشمل الحدائق التابعة للمديرية التي يزيد عددها عن العشرين. تهدف الورش التي تم إطلاقها في حديقة الراية الهاشمية بالمدينة الرياضية، 8 آذار/مارس 2010، إلى تعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي لدى النشء، وبخاصة تعاملهم مع مفردات البيئة المحيطة بهم، عبر فعاليات أسهم في تنظيمها مؤسسة جسور الورد الثقافية، ومركز وقت للدراسات. هذه الفعاليات تشمل قراءة قصص توعوية، وتدريب طلبة مدارس على أشغال يدوية بخامات ملتقطة من البيئة، بهدف إعادة إنتاجها لغايات جمالية ونفعية في الوقت نفسه، إضافة إلى مسابقة للطلبة في مجالَي الرسم والكتابة، للفئة العمرية المستهدفة، وهي، كما أوضح المدير التنفيذي للثقافة سامر خير خلال حفل الإطلاق، من 12 إلى 16 سنة. خير بيّن أن هذه الورشة هي الأولى في سلسلة من الورشات التي تسلط الضوء على سلوكيات ترتبط باحترام الوقت، والالتزام بالقوانين، والتعامل مع أفراد المجتمع، بما يحقق تطلعات الأمانة للانسجام والتكامل في ما تضطلع به من دور ثقافي يعززه الجانب المعرفي. تستهدف هذه الورش، بحسب رئيسة فريق تشغيل الحدائق الثقافية بالمديرية، لاورا الحديد، تفعيل دور الحدائق ومكتباتها مع المجتمع المحلي، بما يسهم في رفع الوعي لدى الأفراد بالقيم السلوكية الإيجابية. وترى الحديد أن ورشة «عمان أحلى مكان» تسهم في «تحفيز الأطفال بطرق جميلة وممتعة للحفاظ على البيئة بكل ما فيها»، مؤكدة أن الأمانة تعمل على توزيع برنامج الورش على الحدائق، وتفتح باب التعاون على مصراعيه مع طلبة المدارس. خلال الحفل الذي قرأت فيه الكاتبة هيا صالح قصة بعنوان «سيرة حياة ورقة»، ناقشت فيها موضوع التدوير وأهميته في المحافظة على البيئة، أشار مدير مدينة عمان عمار غرايبة إلى أن الأمانة ستدرج ضمن مشاريعها المستقبلية خطة للتدوير، تبدأ بتنظيم زيارات للبيوت وتوزيع أكياس خاصة للورق والزجاج والمعادن، داعياً المجتمع المحلي بكل فئاته وأطيافه للمشاركة في سبيل إنجاح هذا المشروع. الطلبة المشاركون الذين ارتدوا قمصاناً وقبعات تزينت بشعار الورشة الذي يدعو إلى الاهتمام بالنظافة العامة وحماية البيئة، قُسموا إلى مجموعات ثلاث؛: الرسم، وأعمال الصيانة، والأشغال اليدوية التي أشرف عليها الفنانان جلال عريقات وخلود بركات، وفيها تعلّم الطلبة كيفية تحويل عبوات المياه البلاستيكية إلى سمكات ملوّنة مثلاً، وبناء أعشاش للعصافير من عُلب اللبن والطحينية المستهلكة، وتصميم براويز لصورهم الخاصة من علب الكولا المعدنية. اختُتم الحفل بتوزيع الجوائز على الرسوم المميزة التي أنجزها طلبة من مدرسة الأمين الأساسية التابعة لمديرية تربية عمان الثانية. ے التقت عدداً من المشاركين للتعرف على مدى الفائدة التي تحققت لهم من الورشة. الطالب موسى تحسين موسى يرى أن البيئة «تحتاج منا أن نحافظ على كل الأشياء الموجودة فيها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بنظافتها الدائمة». أما الطالب عمر إسلام الطاهر، فقال: «أحب الأعمال الفنية والتشكيل، أحب أن أعيش في مكان نظيف، وهذا لن يتحقق لي إلا أذا بدأت بنفسي، ثم انتقلت نحو بيتي وحارتي ومدرستي». |
|
|||||||||||||