العدد 10 - نبض البلد
 

ضمن أحدث تصميماتها لموسم صيف 2010، قدمت مصممة الأزياء زينب الكسواني مجموعة من العباءات الشرقية بلمسات أنثوية خلابة، وألوان حاكت «قوس قزح»، ليكون «قوس قزح» بذلك عنوان العرض ومضمونه أيضاً.

وعلى أنغام موسيقى شرقية بحضورٍ طاغٍ لآلة الناي، وعلى وقْع ألحان أغانٍ عربية من زمن الطرب، اختالت العارضات على الخشبة فبَدَونَ فراشاتِ ربيع وأزهاراً يانعة.

في العرض الذي أقيم في فندق مريديان، 18 آذار/مارس 2010، برعاية الأمير رعد بن زيد، عكست ألوان التصاميم المتماوجة بين الأزرق والبيج والذهبي والأخضر والوردي والأصفر والبنفسجي، دقةً في الاختيار الذي يحقق التناغم بين الألوان، ولفتت إلى قدرة العباءة على استيعاب القَصّات المضافة إليها وإبراز جمالياتها مهما كانت بساطتها ورقّتها.

لمسات الكسواني تجلّت عبر تطريزات تستلهم القطْبة الفلاّحية التي تتداخل معها أحجار الشوارزفكي والخَرَز والشَّكّ اليدوي والكلَف، وقد تعددت أشكالها من أغصان الشجر وأوراق الورد والتشكيلات الهندسية على تنوعها.

وفي عدد من التصاميم، استثمرت المصممة جماليات الخط العربي الذي ظهر نثاراً من حروف قصيدة من الشعر العربي القديم، مطرَّزةً بألوان الكحلي والذهبي والخمري تحيط بحواف القبة والأكمام وكمَر العباءة من الأسفل، فيما تتوسط التصميمَ تطريزاتٌ بأشكال متناغمة. وفي عدد من القطع عمدت الكسواني إلى دمج أكثر من نوع من الأقمشة من الروسلك والروزمير والشيفون والأوغانزا والمشكوك معاً، لتغتني القطعة الواحدة بتنوّع خاماتها.

من الأثواب الأردنية المطرّزة، قدمت الكسواني الثوب المعاني بحلّة جديدة، مؤكدة نهجها في تقديم الطراز التقليدي للثوب ضمن صيغة حداثية تتفاعل معه وتبني عليه، وتميَّزَ الثوب بلونه الأبيض وقطبته المستوحاة من روح المكان، التي تتناسب ألوانها مع الأبيض وتدرّجاته.

بالإضافة إلى العباءات التي أخذت شكل الفساتين باعتمادها الأحزمة العريضة التي تحيط بالخصر مُبرزةً رقّته، قدمت المصممة فساتين قصيرة يمكن ارتداؤها فوق العباءة، وعبايات متنوعة الأكمام لتضم العريضة والمنسدلة والضيقة. وامتازت الأكمام بإضافات جمالية من الشيفون المطرَّز والخرز المشكوك، وجرى أحياناً دمجهما معاً، إضافة إلى العباءات ذات الكمّ القصير، التي تذكّر بالثوب «المرودن» القديم. كذلك تنوعت قَصّات القبة لتشمل الشكل الدائري والمثلث والمركّب وفق طبقات متراكبة بعضها فوق بعض.

تؤكد تصاميم الكسواني أن العباءة يمكن أن يجري ارتداؤها وفق طرق متعددة، إذا ما أضيف إليها من روح العصر، دون الاعتداء على شكلها المتوارَث أو تشويه جوهرها الأساسي، وبالتالي فإن العباءة تبدو قادرة على اجتذاب اهتمام الفتيات والنساء من جميع الأعمار.

العرض الذي نظمته وكالة لانا بشارات، تميّزَ بأسلوبه الحديث، وبتواؤم خطوات العارضات مع الموسيقى المقدّمة من Music Box، وقد نفذت مكياج العارضات سمية الصباغ، وتسريحات الشَّعر المنسدل روجيه عطا لله.

تصاميم الكسواني في «قوس قزح» عصْرَنة العباءة ضمن صيغة حداثية
 
01-Apr-2010
 
العدد 10