انتهت احتفالات بعيد النوروز لدى سوريين أكراد نهاية دامية، فقد سقط قتيلان وثمانية جرحى نتيجة اشتباكات بين محتفلين بالعيد، وأفراد من قوات الأمن السورية، كانوا طلبوا من المحتفلين إزالة أعلام كردية، وصور للزعيم الكردي عبد الله أوجلان.

وفق بيان أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الاشتباكات اندلعت صبيحة يوم 21 آذار/مارس 2010، في مدينة الرقة، وسقط فيها شاب وفتاة بعد استخدام قوات الأمن الرصاص الحي، وذكر البيان أن 27 كردياً اعتقلوا على خلفية الحادث، وأن «مصيرهم لا يزال مجهولا».

يذكر أن تقريراً مطولاً عن أحوال الأكراد السوريين كان قد صدر عن منظمة Human rights watch، في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، وأشار إلى حادثتي إطلاق نار سابقتين قامت بهما قوات أمنية على محتفلين أكراد.

التقرير قال إن الأكراد الذين يشكلون ما نسبته 10 في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 20 مليونا تقريبا، يعانون من «التمييز» ضدهم، وأن مئات الآلاف منهم محرومون من الجنسية السورية، وذلك في إشارة إلى ما يعرف في سوريا بـ«المكتومين»، وهم أكراد تمّ تجريدهم من جنسيتهم السورية في إطار تعداد للسكان أجرته السلطات السورية العام 1962، وجرّد آنذاك ما يقارب السبعين ألف كردي من جنسيتهم السورية. ووفق التقرير، فإن عددهم الآن يناهز 300 ألف شخص.