العدد 10 - أربعة أسابيع
 

اشتكى طلبة في جامعة اليرموك يمثلون تيارات سياسية مختلفة، مما وصفوه «تدخلاً» من إدارة الجامعة في انتخابات اتحاد الطلبة، وانتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد في وقت لاحق.

وهو ما نفاه عميد شؤون الطلبة في الجامعة محمود درابسة، الذي أكد لـے أن الانتخابات جرت «بكل نزاهة وموضوعية، وبإقبال غير عادي من الطلبة».

انتخـــابـــات الاتحـــاد جــــرت الخميس، 4آذار/مارس 2010، وتنافس فيها 390 مرشحاً على 61 مقعداً لعضوية الدورة الثامنة عشرة، وقد بلغت نسبة التصويت 66 في المئة، من أصل 22870 طالباً يحق لهم الانتخاب، كما صرحت إدارة الجامعة على موقعها الإلكتروني.

درابسة قال إنه لم يتم تسجيل أي شكوى أو طعن من أي طالب على الترشيحات، أو على نتائج الانتخابات، لكن الطالب محسن الزعبي، زعيم التكتل الأكبر في الجامعة الذي يمثل الائتلاف الإسلامي والمستقلين، أكد لـے أن عمادة شؤون الطلبة «لم تقبل العديد من ترشيحات الطلبة، دون أن تقدم أي تبرير».

وهذا ما أكده أيضاً طالب مقرب من تكتل الائتلاف الإسلامي، رُشّح عن كلية الإعلام، إذ كشف أنه تلقى تهديداً قبل الانتخابات من المرشح المنافس له الذي يمثل الاتجاه الوطني، وقال إن منافسه أكد له «أنهم سيقومون بالتزوير». الطالب الذي فضّل عدم نشر اسمه، قال إنه أبلغ «العمادة» بما حدث، إلا أنهم لم يتخذوا أي إجراء. وفي النهاية، نجح المنافس بفارق صوتين، ضمن ما وصفه الطالب أنه نتيجة «تزوير»، أثبتته صورة نشرت على موقع عمان نت الإلكتروني وعلى صفحات الفيس بوك.

لكن درابسة نفى أن يكون هناك تزوير، وقال إن الصورة التي جرى تناقلها «فُبركت إلكترونياً»، لكن العميد لم يجب عن سؤال وجهته له ے حول كيفية «فبركة» صورة التُقطت بكاميرا مصوّر في الجامعة.

الحلقة التالية في مسلسل هذه الانتخابات، هو ما حدث في موضوع انتخابات إدارة الاتحاد. إذ كان مقرراً عقد اجتماع لهذه الغاية الخميس 11 آذار/مارس، لكن عدم اكتمال النصاب أدى إلى تأجيله. درابسة ردّ ذلك إلى «وجود خلافات بين الطلبة على توزيع المناصب، فلجأوا إلى التغيب حتى يتمكنوا من الاتفاق». وهو ما نفاه الطالب الزعبي، الذي أكد لـے أن الكتلة التي يتزعمها قاطعت الاجتماع «بسبب تدخل بعض موظفي عمادة شؤون الطلبة في مجريات العملية الانتخابية لأسباب عشائرية، ثم جرى الالتقاء مع العميد والاتفاق على عدم تدخل أحد من العمادة».

غير أن الطالب طارق الناصر عضو اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، عزا عملية التأجيل إلى تهريب الأعضاء المنتخبين للنصاب بهدف كسب مزيد من الوقت «لترتيب بيتهم الداخلي».

الناصر الذي رأى أن الانتخابات جرت في أجواء «جيدة نسبياً»، وصفها أيضاً بأنها كانت «مشحونة».

انتخابات «اليرموك»: اتهام الإدارة بالتدخّل
 
01-Apr-2010
 
العدد 10