العدد 10 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
توحدت الصحف اليومية التي غطّت خبر نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، ورصد شعبية الحكومة بعد مئة يوم على تشكيلها، في أنها صدّرت الخبر يوم 30 آذار/مارس 2010، واجهة صفحتها الأولى، ولكنها اختلفت في صياغة عنوانه الرئيسي، الأمر الذي يعكس اختلاف المواقف التي تنطلق منها كل صحيفة. صحيفتا الرأي والدستور أبرزتا عنواناً شبه موحد يحمل إيحاءات إيجابية، فكان عنوان الرأي: «الرفاعي قادر على تحمل مسؤوليات المرحلة». وعنوان الدستور: «رئيس الوزراء قادر على تحمل مسؤوليات المرحلة». على النقيض من ذلك جاء عنوان العرب اليوم: تراجع محدود لشعبية الرئيس، وملحوظ في الفريق الوزاري، ومثله عنوان الغد الذي كان: «استطلاع المئة يوم يكشف تراجع الثقة بقدرة الحكومة على تحمل مسؤولياتها»، وأخيراً السبيل: «بقاء فجوة الثقة وتباين الآراء بحسب الأقاليم، تراجع الثقة بالحكومة بعد مئة يوم على تشكيلها». بين الفريقين الأول والثاني جاء عنوان الجوردان تيمز متوازناً فكان: «الغالبية تبدي الثقة في الحكومة ولكن شعبيتها تنخفض». الملاحظ أن خبر لقاء الملك برئيس الوزراء سمير الرفاعي، قد تصدّر هو أيضا الواجهة فباستثناء السبيل التي وضعته في صفحة داخلية، وأرفقته بصورة شخصية للملك، فإن الصحف الخمس الأخرى قد نشرته على الصفحة الأولى وأرفقت به صورة موحدة للملك جالساً مع الرفاعي الذي كان يميل باسماً باتجاهه. ربما كانت العلاقة بين الخبرين أكثر من مجرد «جوار» في الصفحة ذاتها ، فلقاء الملك قبل سفره إلى اليابان بالرفاعي، في يوم ظهور نتائج الاستطلاع الذي بيّن انخفاض شعبية الحكومة، وهو لقاء، بهذا المعنى، غير مسبوق، قد يكون الهدف منه إرسال رسالة مفادها أن الملك يقدّم الدعم للرفاعي، رغم انخفاض الثقة الشعبية بأداء حكومته. الملاحظ أيضاً أن التعليق على النتائج في الصحف من كتّاب المقالات كان محدوداً في اليوم الأول، وإن تغيرت الحال في اليوم الثاني، ولم يكن بالزخم المعتاد عند إعلان نتائج الاستطلاع. فهد الخيطان في العرب اليوم، ومحمد أبو رمان في الغد اتفقا على أن أداء الفريق الوزاري كان سبباً رئيسياً في انخفاض الشعبية، في حين لفت محمد علاونة في السبيل وزاوية تحت المجهر في الغد إلى انخفاض الثقة بالحكومة في أقاليم الشمال والجنوب، مقارنة بالمركز عمّان. أما سامي الزبيدي في مقالته في الرأي فلم يتحدث عن نتائج الاستطلاع، قدر ما تحدّث عن نظريته الخاصة فيما يتعلق بالاستطلاعات العلمية. |
|
|||||||||||||