العدد 3 - حريات | ||||||||||||||
أصدرت «الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين» في تونس، بياناً استنكرت فيه استمرار حبس السجين السياسي الصادق شورو، 57 عاماً، أحد الزعماء السابقين لـ«حركة النهضة» المحظورة، وذلك رغم تدهور أوضاعه الصحية. شورو الذي يحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء، وكان يعمل أستاذاً في كلية الطب في جامعة تونس، اعتُقل العام 1991 بتهمة الانتماء إلى «حركة النهضة»، وهي حزب إسلامي تأسس العام 1972، ومثُلَ أمام محكمة عسكرية حكمت عليه بالإعدام، لكن الحكم خُفّف إلى السجن مدى الحياة، ليطلَق سراحه بعد ثمانية عشر عاماً ضمن عفو رئاسي. لكن شورو الذي خرج من السجن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، أُعيد إليه في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، بعد لقاء أجرته معه فضائية الحوار اللندنية، دافع فيه عن حق «حركة النهضة» في الوجود القانوني، إذ وُجّهت إليه تهمة «إعادة تأسيس جمعية غير مرخّص لها»، وحُكم عليه بعام، وهو أمر أثار حينها انتقادات منظمات إنسانية، منها هيومن رايتس ووتش التي وصفت القانون الذي حُكم بمقتضاه عليه، بأنه «غير منصف، ويجرّم الانتماء إلى الجمعيات، وتطبّقه الحكومة التونسية على نحوٍ غير عادل لسحق المعارضة». زوجة شورو وجّهت في آب/أغسطس 2009 رسالة إلى وسائل الإعلام، قالت فيها إن شورو المعتقَل حالياً في سجن الناظور في بنزرت، «مسجون في زنزانة رطبة، ويعاني من هبوط حادّ في ضغط الدم، ويشكو من آلام حادّة في المفاصل، وصداع مستمر». |
|
|||||||||||||