العدد 9 - نبض البلد | ||||||||||||||
«جوانب كثيرة من شخصيتي تغيّرت»، يقول وليد النبالي، طالب ثانوية عامة، موضحاً لـے الأثر الإيجابي الذي تركه فيه انضمامه لبرنامج «شباب ثقافي» الذي أطلقه مركز التميز الشبابي التابع لحدائق لملكة رانيا العبد الله مطلع شباط/فبراير 2010. أما هديل الأيسر، طالبة المحاسبة والقانون التجاري في الجامعة الهاشمية، فترى أن البرنامج جدّد مفهومها حول الفعاليات الثقافية، وأكد لها أهمية متابعتها. تقول لـے: «طريقتي في قضاء وقت فراغي تغيرت، لم يعد ما أتلقاه عبر شاشات التلفزة هو وسيلتي الوحيدة لرؤية العالم المحيط بي». مديرة الحدائق في الأمانة نانسي أبو حيانة، أوضحت لـے فكرة البرنامج القائمة على توفير وسائل نقل ومشرفين يصطحبون معهم الشبان، من شرق عمّان بخاصة، لحضور الأنشطة التي تنظمها جهات متعددة في العاصمة، وهذا من شأنه بحسبها، تكريس عادة البحث عن الفعاليات وحضورها لدى الشبان، إذ إن «معظم هذه النشاطات مجاني وغير مكلف مادياً». كما يهدف البرنامج إلى «كسر حاجز الخجل أو الرهبة من دخول معارض الرسم والفنون التشكيلية ومحاورة الفنانين»، بحسب أبو حيانة التي تضيف أن البرنامج يقدم رسالة ضمنية للشبان مفادها: «لا تشكوا الملل وعدم وجود وسائل ترفيه، فالساحة الثقافية زاخرة بالفعاليات، وليس مطلوباً منكم سوى الحضور وقضاء الوقت بالمتعة والفائدة». كانت انطلاقة البرنامج وفقاً لمنسق فريق الشباب بالحدائق ناصر عساف، باصطحاب الشبان لحضور فعاليات احتفالية أمانة عمان بعيد ميلاد الملك عبد الله، ثم حضور أسبوع الأفلام في الهيئة الملكية للأفلام الذي أقيم بالتعاون مع السفارة الإسبانية، 7 – 15 شباط/فبراير، وحضور معرض التصوير الفوتوغرافي للفنان وائل حجازين، 7 شباط/فبراير، والأمسيات الشعرية التي نظمها بيت الشعر الأردني. استقطب البرنامج مجموعة من الشبان الباحثين عن ملء أوقات فراغهم بما هو ممتع ومفيد، وبدا أن فكرته تنتقل بين الشبان كما النار في الهشيم. يقول النبالي المهتم بمجال الكمبيوتر: «زرتُ أماكن ثقافية لم أكن أتخيل أنها موجودة في عمّان، ودعوتُ أصدقائي للانضمام لنا»، وتقول الأيسر: «حدّثتُ صديقاتي في الجامعة عن فكرة البرنامج، ولمستُ منهن إقبالاً على الانضمام إليه». وطالبت هديل أن تتبنى مؤسسات رسمية وخاصة فكرة البرنامج وتعممها لتشمل الشبان في مختلف مناطق المملكة. هذه الدعوة تؤيدها أبو حيانة، التي ترى أنه من الضروري أن تتعاون المؤسسات على اختلافها لإنجاز برامج تفعّل دور الشبان في الحراك العام، والإفادة مما يقدَّم في هذا المضمار، وهو ما سيعكس أثره الإيجابي في المجتمع وفي الهيئات الثقافية التي تشكو غالباً من شُحّ الجمهور. |
|
|||||||||||||