العدد 9 - نبض البلد | ||||||||||||||
حركة غير مسبوقة دبّت في أوصال رابطة التشكيليين الأردنيين بمناسبة مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على تأسيسها، إذ أقامت الرابطة تظاهرة احتفاءً بالمناسبة حملت عنوان «ذاكرة الفن التشكيلي الأردني»، تواصلت فعالياتها خلال الفترة 3 – 18 شباط/فبراير 2010. هذا الحدث عدّه عضو الهيئة الإدارية في الرابطة كمال الدين أبو حلاوة، «تتويجاً لإنجازات الهيئة الإدارية في دورتها الحالية». وقال أبو حلاوة لـے: «خلال عام ونيف، عملنا بجدّ لا يفتر للنهوض بالرابطة»، مضيفاً أن الفائزين بعضوية الهيئة الإدارية خاضوا معركة الانتخابات الأخيرة باسم «كتلة التغيير والإنقاذ»، التي «تصدّت لدعوات أرادت هدم الرابطة وبناء مؤسسة جديدة بدلاً منها». وأكد أبو حلاوة أن الكتلة نفسها ستخوض الانتخابات المقبلة باسم «كتلة التطوير»، موضحاً أن هناك عدداً من الفنانين الذين استقالوا من الرابطة سابقاً، «أبدوا رغبتهم في العودة إليها، لما لمسوه من تحسّن في الأداء الإداري وإعادة الاعتبار للرابطة ومكانتها في المشهد الفني». الرابطة خلال العام 2009، شهدت تغييرات ملموسة في مسيرتها. هذا ما أكده لـے فنانون تابعوا فعاليات التظاهرة التي افتتحها وزير الثقافة نبية شقم، واشتملت على تكريم لرواد الفن والمؤسسات الفنية في البلاد. وعبّر غيرُ فنان من أعضاء الرابطة عن ارتياحهم لما تحقَّق خلال فترة وجيزة. وفي هذا السياق، يُعرب الفنان محمد أبو عزيز عن تفاؤله إن استمرت الرابطة بهذه «الاندفاعة الممنهجة» بحسب تعبيره، ويرى أن أهمّ ما أُنجز هو «إعادة لَمّ شمل الفنانين الذين تفّرقوا في اتجاهات مختلفة»، مباركاً مبادرة الرابطة لإفساح المجال أمام الفنانين الجدد وعرض أعمالهم التي كشفت عن رؤى فنية جديدة ومبتكرة، إضافة إلى تكريم رموز الحركة التشكيلية. وكان رئيس الرابطة الفنان غازي انعيم أكد في المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن فعاليات التظاهرة، أن إدارة الرابطة سعت منذ تسلمها مهامها في تموز/يوليو 2008، إلى «مد جسور الحوار بين الفنانين، وبناء علاقة شراكة معهم»، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك «يتطلب حواراً بين الأجيال الفنية على اختلافها»، وهو ما تشتغل الرابطة عليه ضمن برامج ومشاريع متنوعة. انعيم شدد على أهمية تكريم الرواد لعطائهم الإبداعي ودورهم المؤثر في الحركة التشكيلية، وقال إن الاحتفال بمسيرة الرابطة لم يكن من الممكن أن يتم دون تكريم الرواد من فنانين ونقاد فنيين، صنعوا تحولاً في مسيرة الفن التشكيلي في البلاد، وأثمرت جهودهم في تأسيس الرابطة وخروجها إلى النور العام 1977. كُرّم في التظاهرة كلٌّ من: رفيق اللحام، مهنا الدرة، أحمد نعواش، محمد بشناق، عبد الرؤوف شمعون، والراحلين توفيق السيد ورباح الصغير. كما كرمت الرابطةُ الفنانةَ سهى شومان على جهودها في تأسيس مؤسسة خالد شومان - دارة الفنون، أمانة عمّان الكبرى، وزير الثقافة السابق صبري الربيحات وأمين عمان عمر المعاني. وفي الوقت الذي عُرضت فيه مختارات من أعمال الفنانين المكرَّمين، قدّمَ قراءاتٍ نقدية في تجاربهم كلٌّ من حسين نشوان، محمد العامري، راتب غوثاني وغسان أبو لبن. اختُتمت التظاهرة بافتتاح المقر الجديد للرابطة باللويبدة، وهو المقر «التاريخي» السابق لرابطة الكتاب الأردنيين الذي غادرته إلى الشميساني قبل عـــامين. كما جــــرى إطـــــلاق الـــــموقع الإلكتروني للــــرابطة www.rfo-jo.org، وافتتاح قاعة رفيق اللحام لتدريب الفنون. |
|
|||||||||||||