العدد 9 - حريات | ||||||||||||||
صادرت مباحث أمن الدولة في مصر رواية لكاتب مصري بدعوى الإساءة إلى الرئيس الليبي معمر القذافي، حيث داهمت قوة من المباحث يوم 2 شباط/فبراير 2010، دار نشر الوعد، وصادرت جميع نسخ رواية الزعيم يحلق شعره، لكاتبها إدريس علي، واعتقلت صاحب دار النشر الشاعر الجميلي أحمد، لكنها أخلت سبيله بعد استجوابه، مع احتفاظها بالنسخ المصادرة. الرواية التي صدرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، تتناول الحياة الاجتماعية في ليبيا السبعينيات، وبالتحديد ابتداء من الفترة التي تولى فيها القذافي الحكم العام 1969، وترصد واقع معاناة المصريين فيها في ظل علاقات سياسية مضطربة بين القذافي والسادات، وقد استندت الرواية إلى التجربة الشخصية للكاتب الذي عاش في ليبيا في الفترة 1976- 1980. الكاتب قال في تصريحات لـرويترز، 3 شباط/فبراير 2010، إن الرواية لا تسيء إلى القذافي، لكنها «نقد لأفكاره من وجهة نظر الشعب الليبي نفسه، وتأثير هذه الأفكار في الحياة الاجتماعية هناك»، منوّهاً في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم، 4 شباط/فبراير 2010، إلى أنه توقّع «ردّ الفعل الليبي، لكنه فوجئ بردّ الفعل المصري». رئيس اتحاد كتّاب مصر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب محمد سلماوي، احتج على القرار، وقال في تصريح لـرويترز في 4 شباط/فبراير 2010، إن قرار مصادرة الرواية دون حكم قضائي يصوّر مصر وكأنها «دولة بوليسية». المفارقة أن قرار المصادرة الذي تزامنَ مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، لم يُطبَّق على النسخ الموجودة في المعرض، تنفيذاً لقرار يقضي بمنع مصادرة أي كتاب، كان اتخذه صابر عرب، رئيسُ الهيئة العامة المصرية للكتاب، الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض. |
|
|||||||||||||