العدد 9 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
اعترفت وزارة الصناعة والتجارة ضمنياً بما أثارته ے في عددها الثامن، حول دمغ الخروف الجورجي بالختم الأخضر الذي يُدمَغ به الخروف البلدي، ما يؤدي إلى تضليل المستهلك. فيما كشف موقع وكالة التقرير نت الإخبارية، أن قرار نقل مدير دائرة المسالخ في أمانة عمان الكبرى، وليد العجلوني، ليعمل في برنامج تابع لوزارة الزراعة، ذو صلة بما أثير في وسائل إعلام محلية مؤخراً حول القضية. فقد نشرت الوزارة إعلاناً مدفوع الأجر في الصحف اليومية، 21 شباط/ فبراير 2010، جاء فيه أن هناك أسساً جديدة ستعتمدها لختم اللحوم، على إثر استيراد خراف أجنبية مشابهة للخراف البلدية، وقيام بعضهم بختمها باللون الأخضر لبيعها على أساس أنها لحوم بلدية. كانت ے نشرت تقريراً في ملف العدد الثامن، حول مسلخ عمّان، كشفَ فيه الزميل سامي محاسنة أن الخاروف المستورد من جورجيا الذي يشبه الخاروف البلدي من حيث الشكل إلى حد كبير، يُذبح في المسلخ ويُدمغ باللون الأخضر على اعتبار أنه بلدي. بعد ذلك، نشرت صحيفة العرب اليوم تقريراً في 17 شباط/فبراير 2010 حول الموضوع. معدّ التقرير الزميل عماد السعايدة قال إنه عندما اطلع على تقرير ے اكتشف أهمية متابعته، فبادر للاتصال بإدارة المسلخ والتقصّي حول المسألة. وتحدث الكاتب نزيه القسوس في مقالته في الدستور، 21 شباط/فبراير، عن تحايل من التجار يقع ضحيتَه مواطنون ، عندما تُدمَغ لحوم مستوردة وغير بلدية باللون الأخضر، في غياب رقابة الجهات المعنية في وزارتَي الصناعة والتجارة، والزراعة. التلفزيون الأردني ناقش الموضوع هو الآخر، وخصص له نحو 20 دقيقة في البرنامج الصباحي «يحدث اليوم» الذي بُثّ في 18 شباط/فبراير، وقد أجرى خلال ذلك اتصالاً هاتفياً مع الزميل محاسنة. وأكد مدير المسلخ وليد العجلوني، في حديثه ضمن البرنامج، ما ورد في تقرير ے، موضحاً أن دور المسلخ هو «دمغ اللحوم الصالحة للأكل والاستهلاك البشري»، وليس من صلاحياته التدخل في تصنيف اللحوم وتسعيرها، عادّاً هذا الأمر من اختصاص وزارتَي الصناعة والتجارة، والزراعة. تصريحات العجلوني تلك لم يمر عليها سوى أيام، قبل أن تقرر «الأمانة»، 22 شباط/فبراير، نقله للعمل في برنامج تابع لوزارة الزراعة حول المسالخ في المملكة. لكن «مصدراً مسؤولاً في الأمانة» أكد لموقع عمون الإخباري، أن لا علاقة للقرار بتصريحات العجلوني حول آلية العمل في المسلخ، لافتاً إلى «احترام الأمانة لدور وتاريخ وخبرة العجلوني على مدى عشر سنوات في دائرته»، ومنوهاً إلى أنه سيحتفظ براتبه ورتبته. |
|
|||||||||||||