العدد 9 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
نازع على الوجود، قوامها المخالب الفتاكة والمناقير الصلبة في مواجهة «عدو» يجيد الهرب والاختباء، والهدف النهائي: القضاء على القوارض الضارة باللجوء إلى استخدام طائر البوم والعوسق (الصقيري) بدلاً من المبيدات الحشرية التي تهدد البيئة والحياة البشرية والنباتية. المشروع الذي ينفَّذ بالتعاون والتنسيق بين بلدية دير علا ومركز عمان للسلام والتنمية ومؤسسة هانز سايدل الألمانية وجمعية أصدقاء الأرض، يأتي في إطار ما يعرف بـ«المكافحة الحيوية». مدير جمعية الأرض والإنسان زياد العلاونة أكد لـے أهمية «المكافحة الحيوية» في الحفاظ على التوازن البيئي، لافتاً إلى أنها من أقدم طرق المكافحة وأكثرها مأمونية، حيث تقوم على تنمية الأعداء الطبيعيين للكائنات الضارة. وينقسم المشروع بحسب تصريحات رئيس بلدية دير علا خليفة الديات لوكالة الأنباء الأردنية بترا، 19 شباط/فبراير 2010، إلى مرحلتين: تقوم الأولى على التوعية بأهمية طائر البوم وتغيير النظرة التشاؤمية نحوه. فيما تتضمن الثانية توزيع صناديق وبيوت تفريخ وتعشيش لهذين الطائرين ضمن منطقتَي الطوال الشمالي والطوال الجنوبي، قبل تعميم الفكرة على جميع مناطق البلدية. وتشير دراسات علمية إلى أن ذَكَر البوم يتغذى على 2000 جرذ سنوياً، أما طائر العوسق فيتغذى على 3000 جرذ سنوياً. العلاونة يؤكد أن هذه الطريقة في المكافحة لا تنطوي على أي مخاطر، مستدركاً أن الخطر ينشأ في حال تغذى الإنسان على الطيور المستخدمة في عملية المكافحة الحيوية، الأمر المستبعد حدوثه بالنسبة للبوم والعوسق. ويؤدي استخدام المبيدات الحشرية السامة في مكافحة القوارض، إلى أضرار بيئية، عبر القضاء غير المنظم على القوارض، ما يهدد دورها في المنظومة الطبيعية، إضافة إلى أضرار على الإنسان بسبب انتقال المبيدات إلى الخضراوات التي يتناولها، إذ يصاب الإنسان بالتسمم في حال ذوبان تلك المسممات في جسمه. |
|
|||||||||||||