العدد 8 - ... ودقّة على المسمار | ||||||||||||||
يحب الأردنيون الحوار الوطني كثيراً، ويسمّونه كذلك، وهم بهذا يختلفون عن بقية شعوب الدنيا التي تنقسم إلى قسمين: الأول يمارس الحوار من دون الحاجة لتسميته حواراً، والقسم الثاني لا يمارس الحوار حيث يسود الرأي الواحد، أما نحن فإننا نتحاور ونحرص على القول إننا نتحاور. يُروى أن شامياً تزوج مرات عدة، وفي كل مرة كانت الزوجة تعود إلى بيت أهلها عذراء، وعندما تم البحث والتقصي عن السبب تبين أن أخينا في كل ليلة بعد يوم الزفاف يعمد إلى الجلوس مقابل زوجته ويأخذ بالتصفيق والهتاف: «بدنا نتجوز.. بدنا نتجوز» وهكذا إلى أن ينقضي الليل. لقد فات المسكين أن هتاف «بدنا نتجوز» لا يصنع زواجاً. إذا سأل أحدكم عن العلاقة بين الحوار الأردني وقصة الشامي أجيبه: إنها عروق متّصلة! |
|
|||||||||||||