العدد 3 - من حولنا
 

انتُخب الفتحاوي اليهودي، حامل الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية، مقدسي المولد، أوري ديفيس، 62 عاماً، عضواً في المجلس الثوري لحركة «فتح»، ما عُدَّ دليلاً على أن أساس الحركة إنساني وأممي ودولي، ويُشترط للانتماء إليها الموافقةُ على برنامجها السياسي، بصرف النظر عن العرق أو الديانة أو الجنسية.

انتسب ديفيس إلى «فتح» في 1984 بتنسيب من خليل الوزير (أبو جهاد). وفي مؤتمر الحركة في بيت لحم، قدم ورقة عمل عنوانها «رؤية مستقبلية لفتح»، استعرض فيها مواطن الضعف في الحركة، ومنها «عدم التزامها استراتيجية طويلة الأمد».

يُعرف ديفيس بدأبه الأكاديمي ونشاطه الميداني ضد إسرائيل وممارساتها العنصرية ومصادرتها الأراضي الفلسطينية، ويلحّ في كتبه وأبحاثه، وهو محاضر في معهد الدراسات الإقليمية في جامعة القدس، على وصف الدولة العبرية بأنها «دولة الفصل العنصري» الأبارتهايد، ويحثّ على فرض عقوبات عليها، من قبيل سحب الاستثمارات الأجنبية منها، ومقاطعة المنتجات والمؤسسات الإسرائيلية، والاستفادة من الأساليب التي حققت نتائج في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في 1990. وهو يرى أن الشعب الفلسطيني الطرف الأضعف وفق المعادلة الدولية، لكنه الأقوى في مجال العمل مع المجتمع المدني، مثل الكنائس والنقابات والجمعيات ولجان الطلبة. ومن ضمن نشاطات ديفيس أنه ابتاع أرضاً وشيد منزلاً له في مستوطنة يهودية، وقام بتحويلها إلى مواطن فلسطيني في 1999، بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح له بالإقامة هناك بدوافع عنصرية.

أشهر ديفيس، قبل أزيد من عام، إسلامه رسمياً في المحكمة الشرعية في باقة الغربية، ليتزوج في حفل زفاف متواضع من الفلسطينية ميسر أبو علي، شقيقة السينمائي الراحل قبل أسابيع مصطفى أبو علي زوج المناضلة خديجة الحباشنة، شقيقة وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير الحباشنة. لكنه بعد نطق الشهادتين، صرّح أنه لا يتوقع أن يطبّق الفرائض بحرص شديد.

أوري ديفيس: ناشط يهودي في «المجلس الثوري»
 
01-Sep-2009
 
العدد 3