العدد 8 - أربعة أسابيع
 

للمرة الثانية، يطلب المؤرخ علي محافظة من ے تأجيل الحديث عن حيثيات قرار إعفائه من رئاسة جامعة جدارا التي اتُّخذ في 16 كانون الأول /ديسمبر 2009.

محافظة قال لـ ے: «ما زال الوقت مبكراً للحديث عن القرار»، معقباً: «واقع التعليم العالي في الأردن يحتاج إلى حديث».

وكانت أُسندت إلى محافظة رئاسة جامعة جدارا في 22 آذار/مارس 2008 لمدة ثلاث سنوات، بعد موافقة مجلس لتعليم العالي على تنسيب من مجلس أمناء الجامعة.

بين قرار التكليف الذي أُتبع بخبر مفصل عن السيرة الأكاديمية «الحافلة» لمحافظة، وقرار الإعفاء الذي جاء مقتضباً، متضمناً القرار من دون إيراد الأسباب، يكون محافظة قد غادر قبل أن يكمل نصف مدة عَقده، مما شكّل علامة استفهام كبيرة حول الرحيل المفاجئ.

محافظة لا يرغب «حالياً» في وضع إجابة تنهي علامة الاستفهام تلك، حتى إن مقربين من الرجل سألتْهم ے ليس لديهم أيّ تفسير لأسباب الرحيل المبكر. واكتفى بعضهم بالتأكيد أن محافظة يبدو «يائساً» من واقع إصلاح التعليم العالي في الأردن.

أحدهم كشف أن محافطة كان «متفائلاً» بمسيرة الإصلاح، حين تم تعيين وليد المعاني وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، إلا أنه ظل يردد أن «هناك قوى شد عكسي ترفض الإصلاح».

استقلالية الجامعات، الأزمة المالية، دعم البحث العلمي، دور الجامعات في خدمة المجتمع المحلي وتنميته، والشهادات المزورة، جميعها على رأس القضايا التي تحتاج إلى إصلاح، ما دفع مؤرخاً في مستوى محمد عدنان البخيت، إلى القول قبل نحو عام، إن «التعليم العالي في غرفة الإنعاش»، بسبب الحالة «المتردية» التي وصل إليها هذا القطاع في الأردن.

يُذكر أن محافظة نال شهادة الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون 1980، وسبق له أن شغل منصب رئيس جامعة مؤتة 1984 - 1989، كما شغل منصب رئيس جامعة اليرموك 1989 - 1993.

وقد كرمته مؤسسة عبد الحميد شومان في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2009، في ندوة حملت عنوان «محافظة، مؤرخاً، مفكراً، كاتباً»، وتحولت بمشاركة أكاديميين ومؤرخين إلى مناقشة فكرية وتاريخية وإبداعية لمسيرة محافظة الذي «شغل المحافل العلمية والأكاديمية بعلمه وفكره»، وفقاً لما قاله مدير المؤسسة ثابت الطاهر في معرض تقديمه للندوة.

مَحافظة يؤثر الصمت وقوى شد عكسي ترفض الإصلاح
 
01-Feb-2010
 
العدد 8