العدد 8 - أربعة أسابيع
 

أنهى سجالٌ حول «المهنية»، التفاهم الشفوي بين شبكة «إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية أريج، وصحيفة الغد، القاضي بنشر التحقيقات الاستقصائية التي تُنجَز تحت إشراف الشبكة على صفحات الغد، كما أعلن مجلس تحرير الغد بالإجماع قطع التعامل بأشكاله كافة مع أريج.

الخلاف نتج بعد «مماطلات» من أريج لتلبية طلب الغد تزويدها بالوثائق والبيانات والحيثيات التي اعتمد عليها تحقيق نشرته الصحيفة، في عددها الصادر الاثنين 28 كانون الأول/ ديسمبر 2009 بعنوان «تعذيب واعتداءات جنسية في دُور لرعاية الأطفال والأيتام»، أنجزه الصحفيان عماد الرواشدة ومجدولين علان بإشراف أريج، وفقاً للبيان الذي أصدرته الغد في 17 كانون الثاني/يناير 2010.

التحقيق كما قال رئيس تحرير صحيفة الغد موسى برهومة لراديو البلد في 20 كانون الثاني/ يناير، طالته «افتراءات»، ومن حق الصحيفة الحصول على هذه الوثائق «لحماية نفسها قانونياً».

أريج في بيانها الصادر في 17 كانون الثاني/ يناير، وصفت طلب الغد الحصول على الوثائق بأنه «يتعارض مع القانون وأخلاقيات العمل الصحفي»، كما اتهمت الصحيفة بالسعي للحصول على الوثائق بهدف تسليمها لوزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف، بناء على ما قالت إنه «وعد قطعه برهومة للوزيرة»، وهو اتهام عدّته الغد «محض كذب وافتراء واختلاق من مؤسسة يُفترض أن تعلّم الصحفيين النزاهة والصدقيّة وتقصّي الحقائق».

ودافعت أريج بأنها أطلعت الغد على «الوثائق التي استند إليها التحقيق وشهادات مذيّلة ببصمات من تعرضوا للإيذاء ويخشون كشف هوياتهم تحاشياً لتعرضهم للعقاب»، لكن «إدارة التحرير طالبت بالاحتفاظ بالوثائق، من دون أن تتعهد كتابةً بأنها لن تُطلع أي جهة على مضامينها»، الأمر الذي رفضته أريج.

رئيس مجلس إدارة أريج داود كتّاب قال في تصريح لـ ے إن الغد باعت استقلاليتها بثمن بخس»، وانتقد عدم قيام الصحيفة بنشر رد أريج، ما يشكل «مخالفة للمهنية» بحسبه. لكن عضو هيئة تحرير الغد نور الدين الخمايسة، أفاد بأن عدم نشر رد شبكة أريج نابع من مخالفة الأخيرة للأعراف المهنية والقانونية ذات العلاقة بحق الرد. الخمايسة قال لـ ے: «فيما كان رد أريج بين يدي محامي الصحيفة للاطلاع عليه قبل نشره، فوجئت الغد بقيام أعضاء أساسيين في أريج بإرسال الرد لقائمة العناوين على البريد الإلكتروني».

وتضمن رد أريج بحسب الخمايسة، جملة من «الاختلاقات والأكاذيب والاتهامات بحق الصحيفة»، مشيراً إلى أن المواقع الإلكترونية خالفت المهنية عندما نشرت رد أريج من دون الاتصال بـالغد .

«أريج» و«الغد»: سجال حول المهنية
 
01-Feb-2010
 
العدد 8