العدد 8 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
كشفت دراسة ميدانية نشرتها «مجلة الجامعة الأردنية للعلوم الاجتماعية» التي صدرت عن الجامعة في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 أن 73.2 في المئة من الشباب الجامعي يحجمون عن الانخراط في العمل الحزبي «تخوفاً على مستقبلهم». الدراسة التي أجراها الباحث يوسف خطايبة، حملت عنوان «معوقات مشاركة الشباب الجامعي في الأحزاب السياسية»، وشملت العيّنة 1355 طالباً وطالبة من ثلاث جامعات هي: الأردنية، اليرموك، ومؤتة. نسبة الإحجام التي وُصفت بـ«المرتفعة»، لم تثر استهجان منسق الحملة الوطنية لحقوق الطلبة «ذبحتونا» فاخر دعاس، الذي أرجعَها إلى «ثقافة الخوف» المزروعة لدى الطلبة، وحمّل الحكومة مسؤولية تكريس ثقافة الخوف لدى طلبة الجامعات من خلال السياسات الأمنية. دعاس أضاف لـ ے أنّ استهداف أنظمة وتعليمات الجامعات للحركات الطلابية والحزبية داخل الجامعات «يسهم في تعزيز حالة الخوف لدى الطلبة، ما يؤدي في النتيجة إلى عزوف الشباب عن العمل السياسي والحزبي». النسبة التي تقبّلها دعاس، لم ترق لوزير التنمية السياسية موسى المعايطة، الذي استبعد فكرة تخوف الشباب الجامعي من دخول الأحزاب السياسية. المعايطة قال في تصريحات لصحيفة الغد، 9 كانون الثاني/ يناير 2010، إن هناك نسبة كبيرة من الشباب يخوضون التجربة الحزبية، ما يلغي فكرة «التخوف». لكنّه استدرك وحمّلَ «الخوفَ الموروث» سببَ عزوف الشباب «إن وُجد» عن العمل السياسي في الجامعات. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية عبد الله النقرش، تفاجأ بنسبة الدراسة. وقال لـ ے إن «النسبة منخفضة جداً»، مفترضاً أن تتجاوز 95 في المئة. وفيما ردّ النقرش أسباب تراجع العمل السياسي لدى الطلبة، للتنشئة السياسية والخوف المتوارث «نتيجة لعدّ العمل السياسي في مرحلة من مراحل الدولة ضرباً من ضروب المغامرة»، حمّل غياب التجربة السياسية لدى أعضاء الهيئة التدريسية مسؤوليةَ عدم الاضطلاع بدور في تغيير مفاهيم الطلبة حول دور الجامعة. وأضاف أن «الأحزاب التي باتت تفتقر إلى المصداقية»، تتحمّل مسؤولية تراجع إقبال الطلبة على العمل السياسي. نتائج الدراسة، كشفت أيضاً أنّ 61.2 في المئة من عينة الدراسة أحجموا عن العمل السياسي، بسبب محدودية تأثير الأحزاب السياسية في مسار الأحداث الحياتية. |
|
|||||||||||||