العدد 8 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
تعمّدت الجامعة الأردنية في بيان صادر عنها في 11 كانون الثاني/ يناير العام 2010 استخدام عبارة تهدف إلى «تحقير» الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا»، عندما جاء في بيان أصدرته الجامعة: «نشر عدد من المواقع الإلكترونية خبراً صادراً عن ما يسمى حملة ذبحتونا». الجامعة التي وصف مصدرٌ فيها البيانَ بـ«المخجل»، أعادت إلى الأذهان حالة العدائية التي ووجهت بها «ذبحتونا» لحظة انطلاقها في أيلول/ سبتمبر 2006، حيث اعتمدت المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة في حينه تعبير «ما يسمى»، للدلالة على الحملة التي تُعدّ من إحدى أهم الجهات التي تراقب المنظومة التعليمية، وترصد الممارسات الهادفة إلى تقييد الحريات الطلابية. بيان الجامعة جاء رداً على بيان أصدرته «ذبحتونا» انتقدت فيه «مشاجرة عشائرية» نشبت في الجامعة في 9 كانون الثاني/ يناير. بيان الحملة الذي جاء مرفقاً بصور للمشاجرة، طالبَ بوضع حد للعنف الجامعي من خلال معاقبة المتسببين فيه للحفاظ على المؤسسة التعليمة، لكنه لم يَرُق لإدارة الجامعة التي جاء ردها «عصبياً»، وفق المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه. رد الجامعة تضمن إساءة للحملة تلميحاً وتصريحاً، نافياً في المقام الأول أن تكون المشاجرة ذات أبعاد عشائرية، ورافضاً ما قال إنه «افتراء على الجامعة من قِبل فئة تظن أنها مسؤولة عن الناس». المصدر نفسه، قال إنه لم يكن هناك حاجة لبيان الجامعة، بخاصة في ظل «التواصل الدائم بين الحملة والجامعة». الناطق باسم «ذبحتونا» فاخر دعّاس، لم يعطِ أهمية للّغة «التحقيرية» التي اعتمدتها إدارة الجامعة بحق الحملة، واكتفى بالقول: «تعرف الجامعة حجم الحملة التي أصبحت مرجعيةً في مجال الحريات الطلابية». وأضاف لـ ے: «تعتقد الجامعة أنها وباعتماد النبرة الواردة في البيان، ستشكل ضغطاً على الحملة أو ستثنيها عن مواصلة دفاعها عن الحريات الطلابية»، لكنّ ذلك «لن يحدث». بيان الجامعة الذي نفى أن تكون «الأردنية» قائمة على أسس عشائرية، «ابتكر» تعبيراً جديداً في مجال العلوم الإنسانية، هو «العشائرية الوطنية» التي رأى أنّ ما يجري من شغب أو عنف بين الطلبة، لا يمت لها بصلة. كما لا يتناسب البيان مع طرح رئيس الجامعة خالد الكركي الذي يعدّ العشائرية الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات العربية، ومن ضمنها الأردني. ففي تصريح نقلته النشرة الشبابية لراديو البلد، 15 كانون الأول/ ديسمبر 2009، قال الكركي: «لا يمكن شطب العشائرية بقرار»، وأعقب: «في العالم العربي، الحزب هو العشيرة». |
|
|||||||||||||