العدد 8 - أربعة أسابيع
 

لوحظ غياب النساء في اللقاء الذي جمعَ الملك عبدالله الثاني بالفعاليات الشعبية في البحر الميت، 17 كانون الثاني/يناير 2010، وسرت خلال اللقاء وبعده تساؤلات عن سبب هذا الغياب، أو «التغييب»، رغم أن الملك يبدي اهتماماً متواصلاً بالمرأة، بوصفها نصف المجتمع وركناً أساسياً في التنمية.

اللقاء الذي جاء عقب تفجير خوست ومحاولة تفجير سيارة الدبلوماسي الإسرائيلي في العدسية، حضره نحو 1900 مدعوّ، قال الملك في كلمته أمامهم إن «هدفنا واضح، ويتمثل في حماية الوطن والعمل على تطويره وتحديثه، لتحقيق التنمية الشاملة، والرفاه، وأسباب الحياة الكريمة لكل مواطن»، مؤكداً أن «هذه مسؤولية الجميع».

عدد من الحضور، استغربوا عدم حضور الوزيرات الحاليات في الحكومة والأعيان من السيدات، وسيدات الأعمال، وعضوات المجالس البلدية والنيابية السابقات والناشطات في الشأن العام.

عينٌ في مجلس الأعيان الحالي، أبدت خلال جلسة مغلقة مع أصدقاء، استغرابها من استثناء النساء الأعضاء في مجلس الأعيان من الدعوة، ولم تجد تفسيراً لما حدث. وهو ما ذهبت إليه الكاتبة في العرب اليوم رنا الصباغ، إذ كشفت لـ ے أنها استغربت هذا الموقف من عدم دعوة القطاع النسائي، مستدركة: «الملك حريص على إبراز دور المرأة والاهتمام بحضورها في كل المناسبات، لكنني لا أعرف كيف يمكن تفسير الأمر».

وعادت الصباغ لتقول إنه «من الممكن أن الديوان الملكي يعدّ لدعوة أخرى تكون خاصة بالقطاع النسائي، هذا وارد، لكن المستغرب أن حديث الملك تمركز حول الإصلاح الداخلي، ولم يكن له علاقة من قريب أو بعيد بالحديث عن الإرهاب، بحيث يمكن القول إنه يريد توجيه رسالة لمن حولنا أن من حوله رجال».

الكاتب في صحيفة الغد جميل النمري، أحد الذين لبّوا الدعوة، قال لـ ے إن «جوهر الرسالة الملَكية كان باتجاهين، الإرهاب والإصلاح الداخلي، وهذا ربما كان وراء عدم توجيه الدعوة للقطاع النسائي لحضور الخطاب الملَكي ومأدبة الغداء». وبيّن أن الحضور كان له طابع مناطقي وعشائري، لذا «يكون من مبررات المنظمين أنه لا يوجد امرأةٌ شيخ عشيرة ليتم دعوتها» بحسب تعبيره.

لقاء البحر الميت: 1900 مدعو ليس من بينهم امرأة
 
01-Feb-2010
 
العدد 8