العدد 7 - ... ودقّة على المسمار | ||||||||||||||
ليست فقط الدولة الأميركية هي الأكثر تلويثاً للعالم، فالفرد الأميركي أيضاً يحتل المرتبة الأولى في معدل ما يبثه ويُنتجه من ملوثات بيئية، فهو يتسبب في ضعفَي ما يتسبب به الأوروبي، وعشرين ضعفاً مما يتسبب به الهندي، وربما مئة ضعف ما يتسبب به الإفريقي. في الواقع، هناك «ثقل دم» بيئي أميركي يمارَس على المستويَين الكلي والجزئي (الماكرو والمايكرو)، بل هناك «دبق ولزوجة» في الحضور الأميركي رغم ما هو شائع عن «النمط الأميركي» و «الطريقة الأميركية» الجذابة للحياة. كيف يمكن لأحدنا أن يبادل الأميركان طريقتهم في تلويث البيئة؟ يمكن لزائر أي مؤسسة أميركية أن يتناول أكبر كمية ممكنة من البرغل النيئ والبصل والثوم المهروسَين والمتبَّلَين بالملح الإنجليزي، وقبل ذلك أن يضبط التوقيتات اللازمة لـ«العمل» في مثل هذه الحالات، وأن يسير بالمقلوب ويطلق العنان لكل مسامات وفتحات جسمه ذات العلاقة لكي تتمكن من التواصل مع العالم الخارجي في المنطقة المحيطة. يمكنه كذلك العمل على تنشيط الغدد العرقية ومضاعفة إنتاجه من «البلغم»، وفقء الدمامل التي يتصادف وجودها أثناء الرحلة. تلك وصفة للعيش على الطريقة الأميركية في الموقف من بيئة الكون. |
|
|||||||||||||