العدد 7 - نبض البلد
 

تألقت العارضات وهن يخطرن بتتابع على الخشبة ويعرضن مجموعة أزياء من روائع المصمم اللبناني عقل فقيه، حيث البساطة والأنوثة في التصميم، والفخامة في التطريزات وشكّ الخرز والأحجار الملونة التي نُسجت بطريقة يدوية.

اشتمل العرض الأول على فستان مستوحى من ألوان جلد النمر المتموّجة بتدرّجات البنّي، ثم قُدمت تصاميم متفردة باللونين الأبيض والأسود المتداخلَين بطريقة هندسية مدروسة. وحضر اللون الذهبي الذي استخدمه فقيه نثاراً من ورود يغطي القماش الأبيض للفستان تارة، ولوناً أساسياً لفساتين سهرة تضيق عند الصدر وتتسع نزولاً بانسيابية. وما زاد التصاميم جمالاً استخدام الخرز المذهَّب الذي بدا مع إضاءة العرض وحركة العارضة، قطعاً من الكريستال المضيء.

النيلي هو اللون الأبرز في فساتين العرض بتدرجاته المختلفة، بخاصة تلك التي رُسم عليها بالأحجار الفضية والخرز أشكالٌ مستوحاة من ورق الشجر والورود والفراشات. أما التصاميم التي اعتمدت على مزج الألوان بشكل متموج، فبدت أطيافاً من قوس قزح مغرقة في الرومانسية والأنوثة والرهافة التي منحها إياها قماش الحرير والدانتيل المنساب على الجسد بارتياح، وزادتها رقةً تسريحاتُ الشَّعر المنسدل لمصمم الشعر محمود جرادات، والماكياج الخفيف الذي نفذه سركيس حمود.

الفساتين قاربت العباءات من حيث القَصّة، إذ تضيق من الأعلى وتتسع بعد منطقة الخصر، مع قَصّات مفتوحة من الأمام أو على الجنب، وهو ما أكد فقيه لـ ے أنه «أسلوب مستوحى من سحر الشرق، حيث الاعتماد على القطعتين، فبوجود الشال يمكن ارتداء الفستان كأنما هو عباية، وإذا ما استُغني عن الشال يصبح التصميم فستاناً مناسباً للسهرة والاحتفالات».

يقول فقيه: «أنا مصمم شرقي، أطمح إلى الوصول بالتصميم الشرقي للعالمية، بالاعتماد على بساطة التصميم، والفخامة المستقاة من أنواع الأقمشة التي أستعملها، وكذلك الشَّك اليدوي؛ الأيقونة الأبرز في الأزياء الشرقية». المصمم، الذي تقتني تصاميمه فنانات عالميات وعربيات، وسيدات مجتمع مرموقات، يستعرض الصعوبات التي واجهته في بداية مشواره، بقوله: «العقبة الأساسية التي واجهتني في باكورة عملي هي قلّة الخبرة، فقد افتتحت مشغلي الخاص بعد التخرج مباشرة، ووجدتني أتحول من تلميذ إلى أستاذ مرة واحدة، وعليّ أن أقرر وأحكم وأجرّب دون أن أمتلك الخبرة الكافية بعد، أو أستعين برأي خبير أو أعتمد مدرسةً معينة»، ويتابع فقيه، الذي افتتح فرعاً لمتجرة في «البركة مول» بالصويفية: «منذ البداية، قررت أن أنتهج أسلوباً خاصاً بي، بعيداً عن التقليد أو التكرار».

العرضُ نظمه نادي الحديقة والمنزل، بمناسبة حلول الأعياد ورأس السنة الميلادية، وأحاطت بصالة العرض في فندق فور سيزنز بعمّان، طاولات خُصصت لبازار اشتمل على هدايا وتحف وإكسسوارات وأشغال يدوية متنوعة، إضافة إلى مزاد لأحجار ألماس والإكسسوارات.

العرض الذي نُظم في السادس عشر من كانون الأول/ديسمبر 2009، يذهب ريعه للجمعيات الخيرية. وفي حديثها لـ ے، أكدت عضو الهيئة الإدارية في النادي أنيسة نفاع، أن هدف العرض إدخال الفرحة لقلوب العائلات الفقيرة، بخاصة مع حلول موسم الأعياد.

وكما أوضحت رئيسة النادي الذي تأسس العام 1982، منتهى نغوي، فإن العرض يُقام سنوياً، ويأتي ضمن تطلعات النادي إلى دعم المرأة اقتصادياً واجتماعياً.

عرض أزياء للمصمم عقل فقيه: فساتين مغرقة في الرومانسية والأنوثة
 
01-Jan-2010
 
العدد 7