العدد 7 - حريات
 

«يريدون قتلي على نار هادئة، أخْرِجوني من هنا»، هذه هي الكلمات التي قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إن الصحفي التونسي توفيق بن بريك، المعتقَل في السجون التونسية، تمكّن من الهمس بها لأشقائه عند زيارتهم في سجنه.

المنظمة دعت في بيان لها أصدرته يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2009، إلى إطلاق سراحه، واصفة إجراء اعتقاله بـ«المقزِّز».

كان بن بريك، 49 عاماً، قد تمّ اعتقاله يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 2008، وحوكم بتهم «ارتكاب أعمال عنف، والاعتداء العلني على الأخلاق الحميدة، والاعتداء على أملاك الغير»، ليُحكم عليه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بستة أشهر سجن، وذلك إثر شكوى تقدمت بها سيدة تونسية قالت فيها إن بن بريك هاجمها، لكن منظمات حقوقية عربية وغربية قالت إن الصحفي الذي اشتهر بانتقاداته للنظام الحاكم في تونس، ضحية ما يُعتقد أنه «قضية ملفّقة».

فقبل توقيفه بثلاثة أيام، أصدرت سبع منظمات حقوقية تونسية بياناً تضامنياً معه، وذلك في ظلّ «حملة المضايقات التي يتعرّض» لها، ومن بينها حادثة امرأة هاجمته أمام مدرسة ابنته وادّعت أنه صدم سيارتها التي كانت متوقفة في المكان. بحسب البيان فإن المرأة هاجمته ومزّقت ملابسه، لكنه عندما غادر، استدعته الشرطة بتهمة الاعتداء عليها، الأمر الذي قال بن بريك إنه كان مدبّراً.

في تصريح صحفي أدلى به لوكالة فرانس 24، قال مدير منظمة «مراسلون بلا حدود»، جان فرانسوا جوليار، الذي تابع وقائع المحاكمة في تونس، إن المحاكمة «وراءها دواعٍ سياسية، ولا تحترم أدنى المعايير القانونية».

المنظمة ذكرت في بيانها أن الحالة الصحية لبن بريك متدهورة بشكل كبير، فهو يعاني من إسهال مزمن، وطفح جلدي، وأعراض إنفلونزا، كما أنه مصاب بداء كاشينغ الذي يقضي على جهاز المناعة، وتستدعي حالته مراقبة طبية منتظمة.

انتقد النظام فلفّقوا له قضية
 
01-Jan-2010
 
العدد 7