العدد 7 - الملف | ||||||||||||||
أحمد حميض مؤسس وشريك في مشاريع متعددة ذات صلة بالنشر الإلكتروني، فهو يعيش روح العصر، ويدرك أهمية أن يستثمر الأردن طاقاته في مجتمع معرفي، وفي تكنولوجيا المعلومات التي أعادت صفقة ياهو - مكتوب إليها الاعتبار. الريادة في الأعمال هي من أهم ثوابت حميض، سواء تم النظر إليه بوصفه مدوناً، أو بوصفه مؤسساً لفضاء إلكتروني تفاعلي، أو من زاوية كونه مصمّماً. أنشأ حميض، صاحب مدوّنة 360 east مع مجموعة من أصدقائه العام 2006، شركة متخصصة في إطلاق مواقع الإنترنت الموجهة للمستخدم العربي. كانت باكورة تلك التجارب موقع Itoot.net، وهو بوابة لمدوّنات تهتم بالشأن العربي، تلاه مشروع ikbis.com أواخر العام 2006، وهو أول موقع عربي متخصص لمشاركة الفيديو والصور. أما أحدث هذه المبادرات فهو موقع للتشبيك الاجتماعي عبر الإنترنت والنقال watwet.com الذي أُطلق العام 2008. وتعدّ فكرة النشر الذاتي سمة مشتركة بين هذه المشاريع، المشهود بنجاحها. يرى حميض أنّ الأردن بيئة ممتازة لإطلاق الأعمال الشابة، ورغم تقديره بأن الطفرة العقارية فرضت تباطؤاً على تقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فهو يعتقد أنّ غياب وجود شركات ضخمة تستحوذ على كل شيء، إضافة إلى وجود ثقافة مهن ومناخ من الحرية النسبية، ومن الانفتاح الإعلامي والثقافي على العالم، عناصر محفزة للاستثمار في المشاريع الشبابية القائمة على اقتصاد المعرفة. يدير حميض أيضاً منذ أواخر التسعينيات، سانتاكس وهي شركة متخصصة في التصميم الغرافيكي، تطورت إلى تصميم الهويّات المؤسسية Branding، وتصميم المواد الإعلامية والتصميم التفاعلي لمواقع الإنترنت والوسائط الإعلامية الإلكترونية والرقمية. ما يميز هذه الشركة هو الفهم المركب لعناصر التصميم والإعلام والتكنولوجيا. ومن بين أحدث الأنشطة التي نفذتها، تطوير الهوية الإعلامية والشعار الجديد لمدينة عمان. حميض يمتلك قدرة متميزة على توفير بيئة مناسبة لعمل فريقه في أي موقع كان، فهو لا يُخضع زملاءه لعلاقات تراتبية، بل يعمل في أجواء زمالة تشجع على الإبداع، وهذا حافز كبير للفريق على اجتراح الجديد وعدم اجترار القديم. تستند فلسفة فريق حميض في التصميم إلى رؤية استراتيجية ودراسة مسبقة، وليس مجرد اهتمام بجمالية الشكل، ولهذا يُعنى الفريق بالمشاريع ذات التأثير الكبير في المجال العام المشترك الحضري أو الإعلامي، ويتطلعون باهتمام إلى المشاريع التي تخدم أكبر عدد من الناس، أو التي يمكن أن تحسّن من حياة الناس. يقول حميض: «نحن نختلف مع مفهوم التصميم الذي يتمحور حول المظهر الخارجي أو الديكور، فالتصميم بهذا المعنى هو منظومة متكاملة تستخدم لحل المشاكل التي تواجه الناس، وتثير لدى المتعاملين مع المنتج فرصة الاستمتاع أو الارتياح باستخدامه، ما يثير لديهم الإحساس بأنهم مرّوا بتجربة ممتعة»، ويلفت إلى أنّ الإنسان استغرق مئات السنين حتى فكّر بوضع عجلات لحقائب المسافرين، وعندما اختُرع الماوس، حوّل التعامل السابق المعقد مع هذه التكنولوجيا إلى شيء في متناول عامة الناس. يدافع حميض عن رؤيةٍ للتصميم تضع الإنسان في مركز عملية الخلق والإبداع، وحينما يكون الإنسان أساس التصميم، فإن ذلك يعني «أن يتم استشارة السكان في ما يعنيهم من ترتيبات»، مضيفاً أنّ هذا مغزى أن تكون المدينة «رفيقة بمواطنيها وصديقة للبيئة والمسنّين والمشاة». |
|
|||||||||||||