العدد 6 - نبض البلد
 

الأنوثة والبساطة، عنوان عرض الأزياء الأول الذي قدمته المصممة تيتيانا أسيفا لشتاء 2009 - 2010، في الأتيليه الخاص بها في الصويفية، بجانب ستار بكس في عمّان، وسط مجموعة من سيدات المجتمع والإعلاميين والمهتمّين.

للوهلة الأولى، بعد دخول العارضات، بدت الأزياء كلاسيكية التصميم، تعانق حقبة الثمانينيات، غير أن قِطع الإكسسوارات التي أضافتها تيتيانا منحت أزياءها نكهة مختلفة، وشكلاً غاية في الرومانسية والجاذبية والإحساس، بخاصة تلك التي صُنعت من خامات الحرير والساتان والدانتيل والتول التي تنساب على الجسد مبرزةً تفاصيله بنعومة ورهافة.

تألقت العارضات بتسريحات الشَّعر المنسدل على الكتفين والماكياج الخفيف، وهو ما بدا ملائماً لحيوية فساتين السهرة ذات الألوان الزاهية المطعّمة بالقصب والخرز، وأضفى إلى جمالها تلقائيةً وجاذبيةً عفوية، ولعل ذلك ما يفسر خلوّ العرض من القِطع المضافة للفساتين من شالات أو طواقٍ أو إكسسوارات للشعر، والاكتفاء بإبراز رقّة التصميم اعتماداً على أحذية ذات كعوب عالية جاء معظمها باللون الأسود.

تنوعت القَصّات في العرض الذي أقيم في 25 و27 تشرين الأول/أكتوبر 2009، ونظمته لانا بشارات، بين الطويل الضيّق من الأعلى، والمتسع من الأسفل، والقصير الضيق عند الصدر مع قَصّة تنورة واسعة فوق الركبتين تنتهي بزمّ خفيف، فتبدو التنورة كأنها زهرة آخذة بالتفتُّح.

وهناك قِطَع كشفت عن تعقيدٍ في التصميم، عبر استخدام الكشكش المصنوع من خامة القماش نفسها الخاصة بالفستان، وأبرزها قَصّات غطّت مقدمة الصدر، وأخرى اعتلت أطراف الكتف أو أحاطت الخصر. من ذلك فستان ساتان أصفر، تميز بتصميم على شكل وردة على الكتف تنساب مع قماشة الساتان لتشكل زمّات لطيفة عند الصدر، ثم تأخذ بالاتساع عند القدمين، وقد زاد من جمال هذه القطعة التوظيف اللطيف للّون الأسود الذي شكل بتلة الزهرة وحزام الخصر، ومنح الفستان فخامة وبساطة في آن. كذلك فستان السهرة الأسود الذي استوحى قَصة الياقة من أشكال هندسية كالمربع والمستطيل، وقد استغنت المصممة عن الأكتاف، واكتفت بإكسسوارت فضّية وُضعت في تعرُّج منحنٍ على جانبَي الفستان.

الياقات شكّلت عنصراً إبداعياً في القِطَع، وقد تفنّنت المصممة في أشكالها وخاماتها وألوانها ونثار الخرز عليها، فجاء معظمها من التول المخرّم أو البرق اللامع أو الساتان المقصوص على شكل جديلة أو زهرة، ما يدفع إلى عدّ هذه الياقات قطعَ إكسسوارات.

التصاميم شبه الرسمية كشفت عن تناغم بين الألوان الداكنة والفاتحة. في غير قطعة تجاورَ الأسود مع الأبيض؛ قميص أبيض مع تنورة سوداء، فستان أسود مع ياقة بيضاء، فستان أسود بكُمّ قصيرة (ثلاثة أرباع) مع كلفة بيضاء تحيط أسفل الفستان والأكمام.

كشف العرض عن تشكيلة تناسب أعماراً متفاوتة، للصبايا اللواتي يمِلْن إلى الألوان المبهجة والقَصّات الغريبة والمبتكرة، وللسيدات اللواتي يفضّلن الألوان الداكنة والقَصّات الكلاسيكية أو القريبة من الكلاسيكية.

مجموعة التصاميم كما تؤكد تيتيانا لـ ے صُنعت في الأردن، وهي مستوحاة من أجواء المنطقة وما يناسب المرأة من خطوط الموضة التي تمزج بين البساطة والراحة والإبداع. وحول مشاريعها المستقبلية قالت تيتيانا إنها ستبدأ قريباً إنتاج تصاميم خاصة بالمرأة العاملة، ستراعي فيها عنصرَي الراحة والجاذبية، ومنها: أطقم رسمية من بنطلونات وجاكيتات وسترات، وتنانير وقمصان من السهل التنسيق بين ألوانها بحيث تناسب إيقاع الحياة في أماكن العمل.

عرض أزياء للمصمّمة تيتيانا: كلاسيكية مُفعمة بروح حديثة
 
01-Dec-2009
 
العدد 6