العدد 6 - نبض البلد
 

مزيجٌ فريد من الألحان والإيقاعات الأوروبية الشرقية والموسيقى الشعبية، قدمتها الفرقة الألمانية هيبيز 17 على مسرح مركز الحسين الثقافي، الذي ضاقت أروقته وقاعاته بجمهور غالبيته من الأجانب، والشبان، وهو الجمهور الذي أكد أعضاء الفرقة لـ ے أنه نوعي ومختلف و«مذهل».

الحفل الذي حضره السفير الألماني والسفيرة السويدية والسفير الهنغاري، أقيم بمناسبة للذكرى العشرين لسقوط جدار برلين، وجاء ضمن الفعاليات الجانبية لمهرجان الأفلام الأوروبية الحادي والعشرين، الذي نظمته بعثة المفوضية الأوروبية في عمّان، بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وأمانة عمّان الكبرى.

قدمت الفرقة خلاصة خمس عشرة سنة من العمل المتواصل على تطوير نمط من الموسيقى، يقوم على المزج الفريد بين أنغام شرقية، وإيقاعات من موسيقى البلقان، وموسيقى البوب والروك آند رول والجاز، إضافة إلى الموسيقى الإلكترونية الحديثة جداً، مع أداء غنائي بالألمانية والفرنسية، ولم يَحُل عدم تواصل الحضور مع كلمات الأغاني دون استمتاعه بالمقطوعات الموسيقية التي اعتمدت بشكل أساسي على آلات: الأكورديون، الترومبون، البوق، الكمان، التشيلو، آلات النفخ والقيثارة.

هذا المزج بين ثقافات موسيقية متعددة، واستخدام آلات شعبية معروفة في مناطقها وغير منتشرة عالمياً، جعل العالم يستقبل عروض هيبيز 17 ويُقبل عليها، فقد نظمت الفرقة التي تأسست العام 1995 سلسلة من الحفلات في تكساس ولويزيانا، وفي العام 1997 قدمت عرضها الأول في فرنسا، ثم جالت منذ العام 2001 في عدد من دول العالم منها: هنغاريا، فرنسا، بريطانيا، كندا، إسبانيا، سويسرا، إيرلندا، اليونان والجزائر. وأشاعت الفرقة رسالة الهيبيز الداعية للسلام والحب والحرية الشخصية، والرافضة للحروب وانتشار الأسلحة النووية، مستخدمةً الفنون البديلة، ومسرح الشارع، والموسيقى الشعبية، بوصفها جزءاً من أسلوب حياة الهيبيز، ووسيلة للتعبير عن مشاعرهم، واحتجاجاتهم ورؤيتهم للعالم والحياة.

وكان الحفل الذي أقيم في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، افتُتح بعرض فيلم وثائقي عن سقوط جدار برلين في تشرين الثاني/نوفمبر 1989، بعد أكثر من 28 عاماً على بنائه، وهو الجدار الذي كان يقسم المدينة والشعب، لتُرفع بعد سقوطه قيودُ التنقل بين الألمانيتين.

استمر الحفل بعد الفيلم بعرض موسيقي للفرقة الأردنية «زمن الزعتر»، التي قدمت مزجاً بين موسيقى الجاز والموسيقى العربية التقليدية، وأمتعت جمهورها بخليط متجانس من الألحان المستوحاة من تعدد المؤثراث الثقافية والحضارية لمدينة عمّان.

ے التقت مؤسس «زمن الزعتر» عازف الغيتار باص، يعقوب أبو غوش، الذي تحدث عن أهمية الحفل الذي جمعهم بفرقة عالمية تشتغل على تنويعات موسيقية عدّة، مشيراً إلى أن ما قدمته فرقته المكونة من: أحمد بركات (عود)، ناصر سلامة (إيقاع)، طارق أبو كويك (درم)، عبد دخان (كمنجة)، من إيقاعات متداخلة، لقي ردود أفعال جيدة من الجمهور تؤكّد عالمية لغة الموسيقى وحساسيتها.

حفل لفرقة «هيبيز 17» عالميةُ لغة الموسيقى
 
01-Dec-2009
 
العدد 6