العدد 6 - حريات | ||||||||||||||
لم يعد بإمكان النساء الصوماليات السير في الشوارع دون جوارب، بعد أن سنّ تنظيم الشباب الإسلامي المسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب الصومال ووسطه، قانوناً يُجبرهن على ارتداء الجوارب لإخفاء أقدامهن. وفق تقرير نشرته CNN، نشرَ التنظيم عناصره في الأسواق، وزوّدهم بسياط، حيث قاموا بضرب النساء اللواتي لم يلتزمن بقرار الجوارب، إضافة إلى أنهم اعتقلوا 130 شخصاً، خلال اليومين الأخيرين من تشرين الأول/أكتوبر 2009، بدعوى «عدم الالتزام بالشريعة الإسلامية»، بينهم نساء لم يرتدين الحجاب، ورجال يمضغون القات. بحسب التقرير، فإن امرأة تعمل بائعة في سوق شعبية، ذكرت أن مجموعة مسلّحة يضع عناصرها أقنعة على وجوههم، اعتقلوا 50 امرأة بسبب عدم ارتداء غطاء الرأس، وأضافت المرأة إن معظم النسوة اللواتي قُبض عليهن هن بائعات خضار فقيرات، لا يمكنهن شراء أغطية الرأس التي يكلّف الواحد منها قرابة 25 دولاراً. وفق رويترز، قامت الحركة أيضاً خلال تشرين الأول/أكتوبر، بجلد نساء ارتدين مشدات للصدر، بدعوى أن ذلك مخالف للشريعة الإسلامية، كونه ينطوي على غش وتضليل. وكان عناصر الحركة يجلدون علانية أيّ امرأة يلاحظون أن صدرها مشدود، ثم يجبرونها على خلع المشدّ ليَظهر صدرها بشكله الطبيعي. يذكر أن تنظيم الشباب الصومالي حركة سياسية إسلامية متشددة، تأسست العام 2004، يُقدَّر عدد أعضائها ما بين 3000 و7000 شخص، وهي مصنّفة لدى دول غربية بوصفها حركة إرهابية، لارتباطها بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابن لادن، وقد بدأت في آب/أغسطس 2008 حملةً في العاصمة الصومالية، لإغلاق المقاهي ودور السينما، التي وصفتها في بيان وزّعته على وسائل الإعلام آنذاك بأنها «نوافذ الشيطان». |
|
|||||||||||||