ذكرت صحيفة المدى العراقية، أن مجلس النواب قرر مقاضاة الصحيفة على خلفية نشرها مقالة انتقدت الامتيازات التي ينالها النواب العراقيون، ما عدّه أعضاء المجلس تهجماً عليهم، وقالت الصحيفة إن المجلس قرر إحالة الأمر إلى اللجنة القانونية تمهيداً لرفع الدعوى.

كانت الصحيفة نشرت يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر مقالة للكاتب وارد السالم بعنوان «فارزة: برلمانيون تحت الصفر»، وصف فيها المجلس بأنه «صورة سطحية لديمقراطية ما زالت في طور «النشوء والارتقاء»، وأننا «لو أحصينا أربع سنوات برلمانية، لما وجدنا فيها فعلاً تشريعياً من شأنه أن يذكّرنا بهذه الأشباح التي تتقاتل على كراسي البرلمان». المقالة انتقدت الامتيازات التي ينالها النواب من «رواتب فلكية تعادل ميزانية دولة صغيرة»، إضافة إلى جوازات سفر دبلوماسية لهم ولأفراد عائلاتهم لمدة ثماني سنوات بعد مغادرتهم المجلس.

مرصد الحريات الصحفية العراقي، أصدر بياناً يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وصف فيه ما قام به المجلس بـ«الإجراءات الخطيرة»، وهدد بـ«رفع دعوى قضائية ضد مجلس النواب أمام الجهات القضائية العليا بتهمة التحريض على الصحفيين، وتقويض حرية الإعلام والصحافة في البلاد».

البيان انتقد أيضاً «هجوم» أعضاء المجلس على وسائل الإعلام في كلّ مرّة تنشر فيها انتقاداً لأدائهم، علماً أن المجلس يقوم منذ سنوات بحسب المرصد بعقد جلساته سرية، ويمنع الصحفيين من تغطيتها.

يُذكر أن منظمة «مراسلون بلا حدود»، وجهت في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت رسالة إلى مجلس النواب العراقي، طالبت فيها النواب بسحب شكواهم، ووصفت القضية بأنها «مثيرة للقلق، لأنها تعكس رفضاً للانتقادات».