العدد 6 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
توالت تحذيرات وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، من عام مالي صعب ستعيشه،إن لم تتلقَّ مساعدات دولية جادة لمواجهة العجز المتوقَّع العام 2010، الأمر الذي يُنذر بتكرار اعتصامات العاملين وإضراباتهم، للمطالبة بتحسين مستوى دخلهم. هذا الوضع الذي تعيشه أونروا، انعكس على الموظفين واللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون الخدمة، فقد أعلنت لجان العاملين في أونروا منذ صيف 2009 إضرابات عن العمل، بعضها تكرر أكثر من مرتين في الأسبوع الواحد. سؤال يُطرح في هذا السياق، ولا يخلو من وجاهة: هل تخلى المجتمع الدولي عن قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين تخدمهم أونروا في أنحاء العالم، والبالع عددهم 4.7 مليون لاجئ؟ الناطق الرسمي باسم أونروا، مطر صقر، قال لـ ے إنه ليس هناك أي دولة من تلك المانحة لـ أونروا، تؤكد وقف المنح، وأضاف: «هذا ما يطمئننا في الوكالة». برنامج أونروا المقترح لموازنة العامين 2010-2011 يتطلب نحو 2 بليون دولار، بحسب ما أشارت المفوض العام للوكالة كارين أبو زيد، في ملاحظات قدمتها إلى اللجنة الاستشارية للقضايا الإدارية وشؤون الميزانية في 15 حزيران/يونيو 2009، فيما بلغ ما تم تحصيله من الدول المانحة العام الجاري 560 مليون دولار فقط. أبو زيد حذّرت من «التدهور الحاصل في موازنة أونروا، المتمثل بالنقص المزمن في التمويل على مر العقود». من جهته، يقول صقر إن «احتياجات الوكالة ونطاق عملياتها يزداد اتساعاً، في الوقت الذي بقيت فيه المنح والموارد المالية على حالها»، ويؤكد أنه «ليس هناك من خفضٍ أو تقليص أو إلغاء من الدول المانحة». وهو يقرّ أنه إذا بقيت المنح على ما هي عليه، فإن «ميزانية أونروا ستصاب بالعجز»، لذلك يَجري البحث بحسبه، عن بدائل لسد العجز، عبر توقيع اتفاقات مع القطاع الخاص، مثل شركة زين للاتصالات». وعن تأثير الأوضاع السياسية في العالم في عمل أونروا، قال صقر: «نحن رمز التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين، ولا بد من بقاء أونروا، لكن ليس بشكل رمزي، بل بشكل فاعل، فلا بد من خدمات حقيقية نقدمها للاجئين». مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة إيريك شوارتز، حذر من جانبه في مؤتمر صحفي، من أن أونروا ستعيش وضعاً «مالياً صعباً» في حال لم تكن هنالك مساعدة جادة من الجهات المانحة، ورأى أن «الحل العادل والشامل يكمن في حل الدولتين»، مضيفاً أن المشاكل الإنسانية «تتطلب حلولاً وطروحات سياسية وإنسانية». |
|
|||||||||||||