العدد 6 - أربعة أسابيع
 

فازت في المسابقة، لكنها لم تشارك!

هذا ما حدث في ماراثون عمّان الدولي الذي أقيم في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2009، بمناسبة العيد العاشر لتولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، واحتفاليات عمّان بمئوية بلديتها، ورعاه الأمير مرعد بن رعد مندوباً عن الملك، بمشاركة 12 ألف عدّاء وعدّاءة يمثلون 70 دولة عربية وأجنبية.

إذ أعلنت عريفة الحفل الختامي فوز إحدى الفتيات، بحسب ما جاء في قائمة الفائزين، رغم أن هذه الفتاة لم تشارك في الماراثون. والسبب في ما حدث أن أحد المشاركين كان قد استعمل وحدة التوقيت الأوتوماتيكية الخاصة بهذه الفتاة، ليعلَن اسمُها ضمن الفائزين، ما دفعَ اللجنة المنظمة للتحقق من صحة فوزها بعد ورود معلومات حول عدم مشاركتها، وانتهى الأمر بعدم تسليمها الجائزة.

مدير عام مؤسسة ماراثون عمّان نبيل عطا، لم يخفِ «حدوث تجاوزات فردية محدودة من قبل مشاركين كُشف أمرهم»، بخاصة وأن اللجنة المنظمة زوّدت المشاركين بوحدات توقيت ثُبّتت على أقدامهم، تكشف مقدار المسافة التي قطعوها.

عطا قال إن تكلفة الماراثون وصلت إلى نحو 300 ألف دينار، تحمّلتها مؤسسة ماراثون عمّان المسجّلة بوصفها شركة غير ربحية، وأمانةُ عمان أحد الأعضاء المؤسسين فيها. وأوضح أن إيرادات المارثون جاءت من رسوم الاشتراك، إضافة إلى ما قدمه الرعاة الرسميون له.

المردود المالي للماراثون، بحسب عطا، أقل من تكلفته الحقيقية، ويُتوقَّع أن يقام مرة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

يُذكر أن مسافات السباق الذي اخترق شوارع وسط المدينة، قُسمت إلى أربع مراحل: مرحلة 42 كم لسن فوق 18 سنة، 10 كم للفئة العمرية نفسها، و10 كم لسن إلى 18، و4 كم للأطفال في المرحلة العمرية 6-15 سنة. وقد كاد التنافس في الفئات كافة ينحصر بين العدائين الأفارقة، وحسمَ الكيني ديفيد كبيتم لقب 42 كم لصالحه، فيما فاز الأثيوبي جيرما بيين في المركز الثاني، والإيطالي ساييد بوداليا في المركز الثالث، بينما برزت المشاركة الأردنية من خلال العدائين مثقال العبادي وسلامة الأقرع وهايل الرواحنة.

في ماراثون عمّان: فازت دون أن تشارك!
 
01-Dec-2009
 
العدد 6