العدد 6 - أربعة أسابيع | ||||||||||||||
بدت العلاقة بين نقابة الصحفيين الأردنيين ونادي الكتاب الصحافيين تتخذ منحى يتسم بالتهدئة، بعد تصعيدٍ أعلنته النقابة برفع دعوى قضائية على مؤسسي النادي، متهمةً عدداً منهم بانتحالهم صفة «صحفي». الخصومة بين الطرفين إلى تلاشٍ، وأجواء من التفاهم تسود المشهد. وهناك حديث عن اجتماع بين ممثلين عن النقابة والنادي، لطي صفحة الخلاف، وتسوية الأمور على أساس توافقي، بعيداً عن الصدام الإعلامي والجدل القانوني. من المتوقَّع أن يفضي الاجتماع، بحسب عضو مجلس النقابة حسين العموش، «إلى حالة توافقية تأخذ في الحسبان الإبقاء على صيغة النادي وأهدافه، مع مراعاة أن يكون تحت مظلة النقابة». «نريد العنب ولا نريد مقاتلة الناطور»، يقول العضو المؤسس في النادي عريب الرنتاوي، ويضيف لـ ے: «لا بد من التوافق على رؤية للخروج بحل للأزمة، بعيداً عن الضجيج الإعلامي، وصولاً إلى تحقيق النادي لأهدافه تحت مظلة النقابة». الرنتاوي أوضح أنه تم التوافق على أن «ينشأ النادي في إطار النقابة، ويكون له نظام خاص يحفظ استقلاليته النسبية، ليقوم بوظائفه بتنشيط التفاعل وبناء العلاقات وعقد اللقاءات مع الشخصيات الرسمية والأهلية وزوار الأردن». وفي إشارة إلى مزيد من التهدئة، قال الكاتب باتر وردم في مقالة له نشرها على مدونته: «النادي لن يمارس دوراً نقابياً أو تنظيمياً، وسوف يقتصر على النشاط الثقافي، ووجود أعضاء من نقابة الصحفيين في النادي يماثل وجود أعضاء من نقابة المهندسين في جمعية معنية بالبيئة أو حزب سياسي، فلا يصح القول بتعارض وحالات انشقاق من الناحية المهنية». من الواضح أن حالة العداء بين الطرفين التي سادت في البداية، انتهت إلى صيغة توافقية، بسبب حالةٍ من نضج الوعي، فمن ناحية ربما كانت النقابة ستخسر معركة قضائية هي في غنىً عنها الآن، ومن ناحية أخرى، نال مؤسسو النادي الكثير مما كانوا يطالبون به. والنتيجة في النهاية، خطوة باتجاه التعددية، مع الحد تدريجياً من إلزامية العضوية في نقابة الصحفيين. |
|
|||||||||||||