غزت أجهزة الكمبيوتر ملايين البيوت حول العالم، وباتت جزءاً أساسياً من حياة الناس، لما توفره من استخدامات مختلفة، سواء الشخصية منها، أو المستخدمة في مجال الأعمال.

وكلما أصبح وجود هذه الأجهزة متجذراً في حياة الناس اليومية، ارتفع مستوى متطلباتهم، وأصبحت عملية إرضائهم أكثر صعوبة.

بعد الكبوة التي واجهتها عملاق أنظمة التشغيل والبرمجيات مايكروسوفت في نظامها فيستا، تكشف الشركة أخيراً عن نظام التشغيل ويندوز 7 التي وعدت فيه مستخدميها بالعودة إلى الحرفية، وسهولة الاستخدام التي تميز بها نظام التشغيل ويندوز XP والذي فشل فيستا في الحلول مكانه.

وفي عرض أقيم في عمان منتصف تشرين الأول/أكتوبر، قدمت الشركة عرضاً تفصيلياً للصحافة عن مميزات نظام التشغيل الجديد، أكدت خلاله أنها «استمعت إلى مستخدمي الكمبيوتر وما يريدونه وما يبحثون عنه، ووضعته اليوم بين أيديهم في ويندوز 7».

مايكروسوفت تقول إنها أدخلت مئات التعديلات الصغيرة ومجموعة من التعديلات الكبيرة في ويندوز 7، ما سيضمن للمستخدم سرعة وسهولة أكبر في الاتصال بأجهزة أخرى وجهداً أقل، إضافة إلى توفير في الطاقة وتسيير شامل في العمل والأداء.

أبرز مزايا ويندوز 7، كما عرضته مايكروسوفت لزبائنها (سوف تستخدم ے هذا النظام لمدة شهر وتطلع قراءها على نتائج الاختبار في العدد المقبل):

- تحسينات على مستوى الأجهزة: بعد أن انتشر استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول الصغيرة التي تعمل بلمس الشاشة، زاد التركيز على هذه التكنولوجيا بشكل عام، ودفع انخفاض أسعار الذاكرة العشوائية RAM المزيد من الناس لاعتماد ما يعرف بـ 64-bit processors. كما تشمل التحديثات Solid- state drives SSDs، وسرعة أكبر للاتصال اللاسلكي بالشبكات، واتصالاً أقوى لتقنية Bluetooth وأداء أعلى لوحدات المعالجة المركزية CPUs، إلى جانب صور ومؤثرات أكثر تميزاً من الجيل السابق.

- توسيع وتنوع مجال عمل الأجهزة ومهامها: تتزايد أعداد الأجهزة وطبيعتها في عالم التكنولوجيا بشكل هائل كل يوم، إذ تبلغ أعداد الألعاب التي لا تتطلب سوى شبك جهازها مع الكمبيوتر بسلك حوالي 1500 لعبة جديدة كل يوم. ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى أكثر من 4 ملايين بحلول العام 2010. فيما شمل التطور أجهزة تشغيل الموسيقى MP3 players وأجهزة الخلوي التي تتزايد قدرتها على تخزين المعلومات وتضاف إليها مزايا جديدة كل يوم.

- تعزيز الاستخدام اللاسلكي للجهاز: أصبحت أجهزة المحمول أكثر انتشاراً من الثابتة، كما بدأت تتزايد أنواعها المتعددة مثل small notebook وUltra-mobile

وTablet PCs.

- توفير اختيارات أكثر للاتصال: ما يهم مستخدمي الكمبيوتر هو أن يتمكنوا من الدخول إلى شبكة الإنترنت واستخدامها، في أي وقت ومكان وبسهولة، وأن يتمكنوا من الوصول إلى بياناتهم ووثائقهم من أي مكان يتواجدون فيه.

- الشبكات المنزلية: أكثر من نصف البيوت في الولايات المتحدة الأميركية مثلاً يتوافر لديها أكثر من جهاز كمبيوتر واحد، مع ذلك فإن ربط هذه الأجهزة بشبكة منزلية ما زال خطوة صعبة. ويواجه عديد من الناس صعوبة في إدارة الملفات والوثائق، وإيجادها وتبادلها بين مجموعة من الأجهزة.

- المزيد من الاختيارات الرقمية: أصبح بإمكان الناس اليوم التمتع بأنواع لا حصر لها من الوسائل الترفيهية الرقمية من موسيقى وفيديو وتلفاز وصور وغيرها، إلى جانب عالم لا حصر له على شبكة الإنترنت. ومع هذه الأعداد الضخمة والهائلة من المعلومات الرقمية، لا بد من توفير وسيلة سهلة لإيجادها واستخدامها وتبادلها، إذ يجب أن تتوافر عبر أجهزة أكثر، ومن دون أن يكون استخدامها معقداً، وبصرف النظر عن الغرض من استخدامها، سواء كان ذلك الاستماع للموسيقى أو مشاهدة الأفلام والبرامج أو غيرها.

- إنترنت أكثر سرعة: الهدف الأكثر أهمية لمعظم الناس لدى تشغيلهم جهاز الكمبيوتر هو استخدام شبكة الإنترنت ، إذ أصبح الإنترنت يستهلك معظم وقتهم ويمكّنهم من إنجاز الكثير على الشبكة. من هنا فإن المستخدمين يبحثون عن متصفح، يدعم كل ما يمكن أن يقدمه لهم الإنترنت من خلال تسهيل الحصول على المعلومة وتيسير إتمام المهام اليومية. وهم يبحثون عن سُبل أكثر يسراً للتواصل مع الأصدقاء والمعارف. كما يريدون حماية أجهزتهم من القرصنة والبرامج الضارة والمخاطر العديدة التي قد يواجهونها على الإنترنت.

- التركيز على عوائد الاستثمار: رغم من أن الشركات تقوم دورياً بتحديث وتطوير أنظمة التشغيل فيها لتحقيق مستويات أداء وحماية أعلى، إلا أن التوافق ما بين الأجهزة والتطبيقات، قد يقف عائقاً أمام القيام بهذه التحديثات. ويرغب العاملون في تكنولوجيا المعلومات في الشركة، في أن يتمكنوا من إضافة التقنيات الجديدة الكفيلة بتيسير وتعزيز أداء الأجهزة في شركاتهم، ورفع مستوى الحماية للمعلومات، وتحقيق أكبر استفادة من المبالغ التي استثمروها في الأجهزة والتطبيقات.