العدد 5 - حريات
 

بدأت في المغرب يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2009، محاكمة رسام الكاريكاتير المغربي خالد بكدار، ومدير النشر في صحيفة أخبار اليوم المغربية توفيق بو عشرين، وذلك في الدعوى التي أقامتها ضدهما وزارة الداخلية المغربية على خلفية رسم كاريكاتيري نشره الأول في الصحيفة يوم 27 أيلول/ سبتمبر الفائت، وتناول فيه أحد أفراد العائلة المالكة هناك.

كانت الصحيفة نشرت كاريكاتيراً يتناول ابن عم الملك مولاي إسماعيل، وذلك بمناسبة زفافه إلى فتاة ألمانية، وهو أمر عدّته وزارة الداخلية المغربية في بلاغ لها «مسيئاً»، لأنه يتناول «احتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جداً».

ردّة فعل السلطات المغربية، «مبالغ فيها»، بحسب منظمة «مراسلون بلا حدود»، التي انتقدت في بيان لها قيامَ السلطات بإغلاق الصحيفة، وتجميد حساباتها المالية، في حين يواجه الصحفيان المعنيّان عقوبة سجن تراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات، وغرامة مالية تُراوح بين 10 دراهم وعشرة آلاف درهم. هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الصحفيان إلى محاكمة، في قضية أخرى رفعها عليهما مولاي إسماعيل نفسه، يتهمهما فيها بـ«الإخلال بالاحترام الواجب لأحد أعضاء الأسرة المالكة»، ويطالبهما بتعويض مقداره ثلاثة ملايين درهم.

المنظمة أشارت إلى ازدياد القضايا التي تتعلق بمسألة احترام أعضاء الأسرة المالكة، وطالبت بإصلاح قانون الصحافة «تفادياً لإخضاع الصحفيين لموجب احترام كل أعضاء الأسرة المالكة».

سجن وغرامة بسبب كاريكاتير
 
01-Nov-2009
 
العدد 5