العدد 5 - الملف | ||||||||||||||
ارتادها لشراء الكتب والمجلات، وأولها مكتبة فهمي يوسف التي اشتهرت ببيع الصحف والمجلات. ولم تقتصر المكتبة على كونها مكاناً لبيع الكتب فقط، فقد كان صاحبها فهمي يوسف مثقفاً وصاحب فكر، ليحول مكتبته إلى ما يشبه المنتدى الثقافي والسياسي، بحسب البخاري. المكتبة التي كانت تقع منتصف شارع الملك فيصل قرب البنك العربي حالياً، اشتهرت بصحف ومجلات ذات مستوى ثقافي عالٍ، مثل: مسامرات الجيب وريدرز دايجست والاثنين، وغيرها. النشاط «المكتبي» للمكتبة توقف العام 1950، بحسب البخاري، فانتقل بعدها إلى مكتبة الأمير طلال «مكتبة البسطامي حالياً» في ساحة البريد بشارع الأمير طلال، لصاحبيها يوسف ورمزي العالم البسطامي، ولتصبح هي الأخرى ملتقى لكبار الشخصيات والمثقفين وعشاق المطالعة. أما «مكتبة الشباب» لأصحابها شرارة إخوان، التي كانت تقع في شارع الهاشمي، فكانت تعلن عن نفسها مطلع الأربعينيات أنها «معرض الكتب الحديثة»، فضلاً عن أنها «الوكيل العام لعموم مكتبات مصر ومطابعها»، وتخصصت، بحسب البخاري، ببيع الكتب تحت شعار «رفع مستوى الثقافة». وازداد عدد المكتبات التجارية ودور توزيع الصحف والمجلات في عمان بحلول العام 1949، فتم اقتتاح أول مكتبة لتوزيع الصحف والمجلات وهي «مكتبة عمان» لصاحبها زكريا العلمي، وكانت تقع بجانب مطاعم الأردن سابقاً، لتتحول في أوائل الستينيات إلى «وكالة التوزيع الأردنية» التي ما زالت تقوم بهذا العمل إلى اليوم ضمن دائرة أوسع في شركة أرامكس. وعرفت مكتبة «دار الكتب» التي كان أخر مركز لها دوار الحاووز في اللويبدة بتخصصها وسيطرتها على الكتاب المدرسي باللغة الإنجليزية. وفي العام 1940 افتتحت في عمان أول مكتبة لتزويد طلاب المدارس الحكومية بجميع الكتب المدرسية، وهي مكتبة الاستقلال لصاحبها حسن رشيد طبيشات. |
|
|||||||||||||