العدد 5 - قارئ/كاتب
 

هنالك في حي ظهر السرو بمدينة جرش، ثمة على الشارع الرئيسي، مدرسةٌ مكتظة بالطلاب، وفيها مدرّسون، وعلى رأسهم مدير. كلما زرت هذه المدرسة الحكومية أو مررت بالقرب منها، رأيتُ شيئاً مختلفاً عما ألفْتُ مشاهدته: مدير فارع الطول يقف على طرف الشارع، ليساعد الطلاب على قطعه، ثم لا يتوانى عن جمع النفايات بيديه أمامهم ليعلّمهم درساً في المحافظة على البيئة.

هيبةٌ تجلل الطابور الصباحي، المعلمون يقفون أمام صفوفهم يتفقدون الطلاب، ويُصلحون من اعوجاج الصف، إنصات للسلام الملكي، وترديد متحمس للنشيد الوطني، تغنّياً بالوطن وقيادته، وكلمات صباحية يلقيها الطلاب عبر الإذاعة تكشف عن دافعيةٍ وأمل بغد مشرق للوطن والأمة.

خطوةٌ تستحق التقدير تلك التي قامت بها الإدارة، حين وضعت حاجزاً للحيلولة دون انتقال الطلاب فجأة من بوابة المدرسة إلى الشارع الرئيسي، خشية تعرُّضهم للخطر من السيارات المارة.

لكل ذلك، تبدو مدرسة ظهر السرو الأساسية للذكور، مدرسة مميزة، تستحق الوقوف إجلالاً لطاقمها الإداري والتدريسي. نعم إنهم بشر، لكنهم بعطائهم وبحبهم لمهنتهم وبانتمائهم للوطن، ضربوا أروع الأمثلة للمواطن المعطاء.

جهاد محمد المرازيق

مدرسة مميزة في جرش
 
01-Nov-2009
 
العدد 5