العدد 5 - أربعة أسابيع
 

حُسمت التكهنات بشأن ظاهرة ارتفاع درجة حرارة في دونمَين بمنطقة رميمين، بتأكيد لجنة شُكِّلت لهذه الغاية، بأن هذه الظاهرة «طبيعية لا خوف ولا خطورة منها»، وذلك بعد انشغال الرأي العام ووسائل الإعلام فيها، على مدى يومين، 6 و7 تشرين الأول/أكتوبر 2009.

وفقاً لرئيس اللجنة محافظ البلقاء عبد الجليل السليمات، فإن هذه الظاهرة حدثت بفعل «تراكمات عضوية ومواد كيميائية وخطّ تصريف للمياه العادمة من محطة زي، إضافة إلى فحم وكربون من مخلفات معاصر زيتون، جرى طمرها ونتج عنها تفاعلات» أدت إلى ارتفاع درجة حرارة تلك المنطقة.

رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عمر الريماوي، المتخصص في الجيولوجيا، بيّن لـ ے أنه زار الموقع فور علمه بحدوث الظاهرة، برفقة فريق من المختصين في الجامعة، وقد تأكّد لهم «صعوبة احتمالية حدوث أي نشاط زلزالي في المنطقة نتيجة الطبيعة الجيولوجية».

وعزا الظاهرة إلى مواد عضوية طُمرت في باطن الأرض على مدار سنوات، موضحاًَ أن هذه المواد مصدرها مخلّفات محطة تنقية زي الواقعة قرب السيل الذي مصدره المحطة.

الريماوي يرى أن تجنب تكرار هذه الظاهرة يتطلب «تنظيف السيل من المخلّفات الكربونية».

نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان، قال إن منطقة ضاحية الزهراء في منطقة رميمين «غنية بالترسبات وتمثّل ممراً لمياه عادمة، إضافة إلى تراكم بقايا أشجار فيها»، مما أحدث تفاعلات بينها «أدت إلى ارتفاع غير منطقي في درجات الحرارة»، وهو ما أكده مستشار المختبر الجنائي في مديرية الأمن العام البروفيسور البريطاني جيمس برايز، مُرْجعاً سببها إلى «ترسبات فحمية وعضوية وكربونية في باطن أرض المنطقة».

برايز قلّلَ من خطورة الحرائق التي أسهمت وسائل إعلامية في تهويلها، رابطةً إياها بنشاط بركاني محتمَل.

وبحسب العدوان، فإن هذه الظاهرة تكررت سابقاً في جنوب البلاد في مناطق الصخر الزيتي التي تعرضت لضغط تحت الأرض مما ولّد حرارة عالية. وهو يرى أن هناك «إمكانية للاستفادة من هذه الطاقة لولا محدودية مساحة المنطقة التي تتوافر فيها».

رميمين: ظاهرة طبيعية هوّلها الإعلام
 
01-Nov-2009
 
العدد 5